وتوفيت المهاجرة التونسية زهرة بن سالم (34 سنة)، وجنينها أثناء إجراء ولادة قيصرية، وأكد النائب التونسي عن المهاجرين في إيطاليا، محمد بن صوف، لـ"العربي الجديد"، أنه يتابع التحقيقات في الوفاة مع السلطات الإيطالية بالتنسيق مع السفارة التونسية في روما، مبينا أن "السيدة توفيت بعد ثلاث ساعات من وفاة جنينها خلال عملية قيصرية".
وأضاف بن صوف أنه "تمت إحالة الجثة إلى التشريح لمعرفة أسباب الوفاة، ومتابعة الملف قضائيا، وقام قنصل تونس بمتابعة الإجراءات القانونية مع بلدية أنكونا، عاصمة إقليم ماركي، شمال إيطاليا، لإعداد ملف نقل جثة السيدة التي توفيت نهاية الأسبوع الماضي".
وقام محامي عائلة الضحية بتوجيه تهمة القتل المزدوج للجنين والأم للمستشفى، لكن المدعي العام في مدينة أنكونا افترض أن التهمة هي قتل غير متعمد، وقرر عرض الجثتين على التشريح، اليوم الجمعة، لتحديد المسؤوليات والتثبت من التهمة الجنائية.
وكلف القضاء الإيطالي طبيب شرعيا وأخصائيا في طب النساء بالإشراف على عملية تشريح الجثتين مع اثنين من المتخصصين يتم تعيينهما من قبل محامي عائلة الضحية لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة الأم وجنينها.
وذكر المحامي أن الفقيدة كانت حاملا بطفلتها الثالثة، وخلال الفحص الطبي الروتيني الذي يسبق الولادة تبين موت الجنين، ولزم تدخل جراحي سريع لإخراجه من رحمها وإنقاذها من الموت، ولكنها توفيت بعد دخولها في غيبوبة أثناء العملية الجراحية.
وتسببت الواقعة في حالة من الغضب بين أفراد الجالية التونسية بمدينة أنكونا، مطالبين بكشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين، معبرين عن شكوك في رواية قسم التوليد بالمستشفى الذي نفى تهمة التقصير الطبي.
وفي سياق متصل، أكد بن صوف لـ"العربي الجديد"، أن السلطات التونسية تتابع مع السلطات الإيطالية قضية وفاة السجين التونسي سفيان عياد، مشيرا إلى أن جثة الضحية عرضت على التشريح للتثبت من أسباب الوفاة، إذ يؤكد رفاقه تعرضه للتعذيب، في حين تؤكد السلطات الإيطالية أنه انتحر يوم 30 أغسطس/آب الماضي.