يوم واحد بعد الزلزال الذي ضرب مدن الشمال في المغرب في الخامس والعشرين من الجاري، انهالت الانتقادات على حكومة البلاد، بين اتهامات ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي لها بعدم التفاعل مع هذا الموضوع، وانتقادات برلمانيي المعارضة لطريقة تعاملها مع الهزات التي خلقت حالة من الخوف في أوساط المواطنين.
ووجّه النائب البرلماني عن فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محمد الملاحي (حزب معارض)، انتقادات لاذعة للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وذلك خلال مداخلة له أثناء جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي)، أول من أمس الثلاثاء، فأكد أن الحكومة "لم تقدم الدعم النفسي والمرافقة الاجتماعية للسكان الذين عاشوا في هلع بسبب ذكرى زلزال سنة 2004 الذي ضرب إقليم الحسيمة" وتسبب بخسائر في الأرواح تقدر بالمئات.
وانتقد البرلماني كذلك ما اعتبره "عدم مواكبة الحكومة للسكان الذين غادروا منازلهم واتجهوا للفضاءات المفتوحة لتفادي الأسوأ"، هذا إلى جانب تسجيله لـ"الغياب الإعلامي للقنوات الرسمية"، على عكس تعامل القنوات الإسبانية مع الزلزال في مدينة مليلية المحتلة، الأمر الذي اضطر المواطنين المغاربة إلى استقاء المعلومات من خلالها، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حسب ما جاء على لسان المتحدث.
رد الحكومة على هذه الانتقادات جاء على لسان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، والذي اعترف بوجود "تقصير" على مستوى تعامل التلفزيون الحكومي مع الزلزال صباح يوم أمس، إلا أنه أكد أن القنوات الرسمية قامت بتدراك الأمر في منتصف نفس اليوم، "وذلك من خلال استضافة مسؤولين في المعهد الجيو فيزيائي خلال النشرات الإخبارية، وإنجاز روبورتاجات من عين المكان"، هذا إلى جانب متابعة الإذاعة الوطنية للموضوع عن كثب منذ السادسة والنصف صباحاً، حسب الخلفي.