وزير لبناني يشكر الجيش الحر على إطلاق السائقين

بيروت

عبد الرحمن عرابي

avata
عبد الرحمن عرابي
13 ابريل 2015
90A541E7-FF1B-43E3-90F0-301588267E61
+ الخط -
نجحت جهود الوساطة التي قادتها الحكومة اللبنانية، بالتعاون مع اتحاد العشائر العربية، في إعادة ثمانية سائقين لبنانيين، كانوا محتجزين لدى فصائل سورية معارضة على الحدود السورية ــ الأردنية، بعد تمكّن مقاتلي "الجبهة الجنوبية" في الجيش السوري الحرّ، من تحرير معبر نصيب الحدودي بين البلدين.

السائقون الثمانية الذين عادوا جواً إلى بيروت، بعد قرابة شهر أمضوه في الأراضي السورية، وتنقلوا خلالها بين "جبهة النصرة"، "الجيش الحر"، ثم "دار العدل" التابع للإدارة المدنية المعارضة في حوران، كان في استقبالهم وزير الزراعة اللبناني، أكرم شهيب الذي حضر نيابة عن رئيس الحكومة تمام سلام، وألقى كلمةً شكر فيها "الجيش السوري الحر على حماية السائقين الثمانية، خلال فترة وجودهم في سورية".

كما خصّ شهيب السفير السعودي في لبنان، علي عسيري، بتحيةٍ حملت بعداً سياسياً بعد الحملة التي تعرّض لها والمملكة بسبب عملية "عاصفة الحزم" في اليمن. وأشار شهيب أيضاً إلى "إقفال الملف الإنساني للسائقين، والتفرغ للبحث في مصير السائقين اللبنانيين الموجودين على الأراضي الأردنية والدول الخليجية، وكيفية نقلهم إلى لبنان".


وفي هذا السياق، لفت شهيب في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى جهودٍ يبذلها وزراء الداخلية والزراعة وسفراء لبنان والأردن، من خلال تواصلٍ مباشر، بهدف فتح الحدود الأردنية ــ السورية لإخراج السائقين نحو الأردن"، مؤكداً في هذا السياق عدم وجود "أي تواصل مع النظام السوري في هذا الملف".

اقرأ أيضاً: لبنان:ارتفاع عدد السائقين العائدين من معبر نصيب إلى عشرة

إلى ذلك، يبقى مصير السائق اللبناني، حسن الأتات، مجهولاً حتى اللحظة، بعد انفصاله وسائق آخر عن المجموعة، وانتقالهما إلى منطقة السويداء السورية بصورةٍ غامضة، بحسب مصادر اتحاد العشائر العربية.

وتحدثت هذه المصادر لـ"العربي الجديد"، عن "نجاح عائلة السائق الثاني حسن شكرجي، في إطلاقه، بعد دفع فديةٍ وعودته إلى لبنان عبر نقطة المصنع الحدودية مع سورية". كما أشارت المصادر نفسها إلى "وقوع منطقة السويداء تحت قبضة النظام السوري، ما يرجح احتجاز الأتات لدى مجموعات مسلحة، تابعة للنظام أو إحدى العصابات".

231 سائق ينتظرون العودة

بالإضافة إلى الأتات، ينتظر حوالى 231 سائقاً لبنانياً مع شاحناتهم في عددٍ من دول الخليج العربي وفي الأردن، قرار الحكومة اللبنانية في كيفية نقلهم إلى لبنان، بعد إغلاق السلطات الأردنية لحدودها مع سورية، وهي الطريق البرية الوحيدة التي كانت متاحة أمامهم.

وفي هذا السياق، أكد الوزير شهيب لـ"العربي الجديد" مناقشة الملف في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، مرجحاً "نقلهم عبر البحر من خلال قناة السويس، على أن تتحمل الحكومة اللبنانية فارق الكلفة بين انتقالهم بالبر أو بالبحر مع شاحناتهم إلى لبنان".

هذا وتحدث عدد من السائقين الذين وصلوا، عن خسائر فادحة تعرضت لها شاحناتهم والبضاعة التي كانت فيها. وأشار السائق عبد الرحمن حوري إلى "تجاوز قيمة خسائر كل شاحنة 50 ألف دولار أميركي".

ومع إغلاق الحدود الأردنية السورية بشكلٍ كامل أمام حركة نقل البضائع تدرس الحكومة اللبنانية نقل المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية إلى دول الخليج بالبحر، إلى جانب دعم الموردين لتغطية الكلفة المرتفعة للنقل البحري.


اقرأ أيضاً: إطلاق سراح ستة من سائقي الشاحنات اللبنانية في سورية

ذات صلة

الصورة
تظاهرة في عمان دعماً لغزة 9 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شارك المئات في الأردن في مسيرة انطلقت بعد صلاة المغرب، الجمعة، من أمام المسجد الحسيني بوسط العاصمة عمان، تحت شعار "اغتيالات قادة المقاومة، وقود معركة التحرير".
الصورة
الكفيف السوري حسن أحمد لطفو، أغسطس 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

نال كفيف سوري الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا)، أخيراً، بعد انقطاع عن التعليم دام 14 عاما، منذ بداية الثورة السورية، إذ تعرض لإصابة حرب عام 2016
الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
تعرض عدد من الحجاج لضربات شمس أو جلطات دماغية بسبب ارتفاع الحرارة والتعب 16 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

تسبّبت وفاة وفقدان عشرات من حجاج الأردن بمكة المكرمة في حزن وغضب وجدل واسع على منصّات التواصل الاجتماعي وفي الرأي العام الأردني.
المساهمون