تجدد التظاهرات في الأردن دعماً لغزة: اغتيال قادة المقاومة وقود معركة التحرير

10 اغسطس 2024
تظاهرة في عمان دعماً لغزة 9 أغسطس 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

شارك المئات في الأردن في مسيرة شعبية انطلقت بعد صلاة المغرب، الجمعة، من أمام المسجد الحسيني بوسط العاصمة عمّان، تحت شعار "اغتيالات قادة المقاومة، وقود معركة التحرير"، تعبيرًا عن تضامنهم مع غزة والمقاومة في وجه عدوان دولة الاحتلال.

وردد المشاركون في المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وأحزاب سياسية هتافاتٍ تؤكد انحياز الشعب الأردني لحقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان الغاشم، حاملين صور الشهيد إسماعيل هنية.

وأكد المشاركون دعمهم لكل فصائل المقاومة الفلسطينية، حتى تحرير الأراضي المحتلة ووقف جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني. وأشاد المشاركون بمسيرة الشهيد هنية، مرحبين بقدوم يحيى السنوار على رأس حركة حماس، داعين إلى الرد على جريمة الاغتيال. وطالبوا الأنظمة والحكومات العربية بقطع كل أشكال العلاقات مع الكيان المحتل الذي لا يحترم سيادة الدول ولا يتوقف عن تنفيذ الجرائم والمجازر.

وطالب المشاركون الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، واعتبروا أن الولايات المتحدة الأميركية وراء العنجهية وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" قال نائب أمين عام حزب "المستقبل والحياة" عبد الفتاح الكيلاني، إن قادة المقاومة قدموا أرواحهم من أجل التحرير وهذا يدل أن هذه الأمة حية.

وطالب الكيلاني بالاستمرار في تقديم الدعم بكافة أشكاله لغزة ومقاومتها، مضيفا أن المقاومة ورغم العدوان المستمر والحصار لا زالت تحقق المعجزات ضد جيش الاحتلال وجنوده وآلياته.

وأشاد بالحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وصمودهم في وجه التعذيب النازي اليومي، مؤكدا على تضامن الأردنيين مع كافة الأسرى. ودعا الكيلاني العالمين العربي والإسلامي والأنظمة الرسمية للتحرك من أجل كسر الحصار المفروض على غزة، الذي تمارس ضدها أبشع أنواع حروب التجويع، وكذلك المطالبة بالتدخل لوقف الإجرام الصهيوني المتواصل في الضفة الغربية.

وفي السياق، شارك المئات من أبناء محافظة إربد شمال البلاد، في المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن وانطلقت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام مسجد الهاشمي وجابت شوارع السوق التجاري تحت شعار "اغتيال قادة المقاومة وقود معركة التحرير".

وندد المشاركون بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الأهل في قطاع غزة، مستهجنين في ذات السياق تخاذل الأمة العربية عن نصرة الأهل في غزة.

وأكد المشاركون دعمهم فصائل المقاومة الفلسطينية مشددين على أن اغتيال قادة فصائل المقاومة لن يؤثر في مسيرتها ولن يفتّ في عضدها.

من جهة أخرى، نقلت قناة المملكة شبه الرسمية عن مصدر مسؤول، تأكيده عدم السماح باستخدام المجال الجوي الأردني تحت أي ظرف ولصالح أي طرف، وعدم السماح بالرد العسكري لأي من الأطراف المتصارعة حالياً. وقال المصدر، الذي لم تفصح القناة عن هويته، إن القوات المسلحة الأردنية لن تسمح بأن تكون أراضي وأجواء الأردن مسرحاً لأي جهة، وذكر أن "ما ورد من شائعات وأخبار تدعي السماح لإسرائيل باستخدام الأجواء الأردنية، محض إشاعات ومليء بالأكاذيب، ويأتي في سياق نص مختلق من نسج خيال صاحبه".

وقال المصدر، إن "أنشطة اعتيادية لطائرات سلاح الجو الملكي (المقاتلة منها أو العمودية) وحتى طائرات النقل الجوي شوهدت خلال الأيام الماضية وهذا أمر طبيعي في ظل التصعيد العسكري بالمنطقة".