وزير الطاقة القطري: الحصار أظهر صلابة اقتصادنا

10 يوليو 2017
المشاريع القطرية توسع إنتاج الغاز (فرانس برس)
+ الخط -
أكد وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، الإثنين، على تواجد بلاده في سوق الطاقة العالمي "كمورد موثوق به ويعول عليه في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى شركائها".


وقال السادة، في كلمة له خلال أعمال "مؤتمر البترول العالمي" في إسطنبول، إن "صادرات قطر إلى كل من اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين، تشكل ما يقارب 75% من إجمالي صادرات الدولة".

وزاد: "إجمالي صادرات دولة قطر إلى كل من الإمارات والسعودية والبحرين، لا يشكل سوى أقل من 8%، لذا فإن تأثير الحصار سيكون محدوداً".

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، فرضت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حصاراً غير قانوني على قطر. وأكد السادة أن "الحصار الجائر الذي تفرضه الدول المجاورة، أظهر مقدار ما يتمتع به اقتصاد دولة قطر من قوة وصلابة وتنوع".

وشدد على "تواجد دولة قطر كمورد موثوق به ويعول عليه، في تأمين إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى شركائها، منذ ما يزيد عن عشرين عاماً". وأكد أن بلاده "ما زالت ملتزمة بجميع اتفاقياتها مع شركائها وعازمة على الحفاظ على هذه المكانة، على الرغم من الحصار غير القانوني المفروض عليها حالياً".

في سياق متصل، أكد "السادة" على "ضرورة تحقيق التوازن بين العرض والطلب، والانسجام بين أشكال الطاقة المختلفة وإنتاجها واستهلاكها على حد سواء".

وقال إن "الطاقة هي بمثابة القلب بالنسبة للاقتصاد العالمي، وستظل تلعب دوراً محورياً في المساهمة في نموه وازدهاره في المستقبل المنظور".

وتعاني أسواق النفط الخام منذ ثلاث سنوات، تراجعا حادا في سعر البرميل؛ نتيجة لتخمة المعروض ومحدودية الطلب، وسط جهود من منتجي "أوبك" ومستقلين لإعادة الاستقرار للأسواق.

وأشار الوزير القطري إلى إعلان بلاده، الأسبوع الماضي، "زيادة الطاقة الإنتاجية لحقل الشمال من الغاز الطبيعي المسال، من 77 مليون طن إلى ما يقارب 100 مليون طن، خلال 5 إلى 7 سنوات".

ولفت إلى تزايد الطلب على الوقود الأحفوري، من نفط وغاز وفحم؛ "فهذه الأنواع من الوقود ستظل تشكل ما يقارب 75% من إمدادات العالم من الطاقة حتى 2040".

وبين أن حصة الغاز الطبيعي المسال وحده من الوقود الأحفوري، ستزداد من 33% إلى 50% مع حلول 2035.

وانطلقت في مدينة إسطنبول التركية، مساء الأحد، الدورة الـ22 لـ"مؤتمر البترول العالمي"، التي تتواصل حتى الخميس المقبل. 


(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون