قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، يوم الإثنين، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بحاجة لضمان عدم المغالاة في تقييد الإنتاج وعدم إحداث صدمة ضارة بالسوق. مضيفاً أنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الإنتاج بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني.
وخلال المؤتمر العالمي للطاقة في إسطنبول قال الفالح "إن أوبك بحاجة للتصرف على نحو متوازن ومسؤول" مشيراً إلى أنه لا يزال يؤمن بالدور المهم للمنظمة.
ويشارك مسؤولو أوبك في سلسلة من الاجتماعات من أجل وضع التفاصيل النهائية لاتفاقهم الخاص بخفض الإنتاج الذي جرى التوصل إليه الشهر الماضي في الجزائر.
وقال الفالح "حان الوقت لعمل شيء مختلف عن 2014 لأن قوى السوق تغيرت منذ ذلك الحين"، مضيفاً إلى أنه متفائل بالتوصل إلى اتفاق كامل بشأن إنتاج أوبك بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أن بلاده مستعدة لمواجهة أي أسعار سيتمخض عنها الأمر وإنه لا داعي للذعر بشأن الوضع المالي للمملكة.
وكانت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قالت، يوم الجمعة الماضي، إن مسؤولين بالمنظمة سيعقدون سلسلة اجتماعات غير معتادة في الأسابيع الستة المقبلة لوضع التفاصيل النهائية لاتفاق لخفض الإنتاج تم التوصل إليه في الجزائر.
وتشير هذه السلسة من الاجتماعات التي تبدأ باجتماع على مستوى الوزراء في إسطنبول إلى أن المنظمة باتت، على النقيض من النصف الأول من 2016، أكثر جدية الآن بشأن إدارة تخمة الإمدادات العالمية ودعم الأسعار.
إلى ذلك، انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الإثنين، تزامناً مع انعقاد المباحثات بين كبار المنتجين في إسطنبول للتشاور بشأن أوضاع السوق.
وتعرضت أسعار الخام لضغوط عقب تصريحات لوزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك" قال فيها، إن بلاده ليست ملزمة بالتوقيع على اتفاق لتجميد الإنتاج مع "أوبك"، وهذا قبل أن يشير في وقت لاحق إلى أنه يتوقع أن تطلب المنظمة من المنتجين الآخرين الانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج.
وقد انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم ديسمبر/ كانون الأول بنسبة 0.85% إلى 51.50 دولاراً للبرميل.
فيما انخفض خام "نايمكس" الأميركي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 0.9% إلى 49.35 دولاراً للبرميل.