وأكّد وزير الصحة أنّه يطمح إلى "شراكة مسؤولة وشفّافة مع القطاع الإعلامي، تساهم في صناعة رأي عام مسؤول عبر نقل المعلومات الدقيقة والصادقة، وكذا ملاحقة مروّجي الشائعات"، وذلك خلال افتتاحه ورشة عمل توجيهية للإعلاميّين، نظّمتها الوزارة الإثنين في مقرّها في بيروت، بهدف تعميم معلومات وإرشادات عن فيروس كورونا المستجد في الصين.
وفي السياق، نفت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي، "وجود أي حالة كورونا في لبنان". ونوّهت بـ"جاهزية مطار رفيق الحريري الدولي ومستشفى رفيق الحريري الجامعي وغيرهما من المرافق، لمكافحة هذا الفيروس في حال وُجد".
ولفتت رئيسة برنامج الترصّد الوبائي في الوزارة ندى غصن، إلى أنّ "لبنان مرشّح لاحتمال ظهور حالات وافدة مصابة بالفيروس، غير أنّنا بدأنا التجهيزات والاستعدادات"، معدّدةً عوارض الفيروس وإجراءات المكافحة وآليات الفحوص المخبرية وكيفية جمع العيّنات وغيرها من الطرق الوقائية.
بدورها، كرّرت رئيسة مصلحة الطب الوقائي في الوزارة عاتكة بري، نفي أي خوف من الباخرة الصينية القادمة إلى لبنان، "فأي باخرة تحتاج إلى نحو 20 يوماً كي تصل، ما يعني أنّها تكون قد اجتازت فترة حضانة الفيروس، والتي تتراوح بين يومين و14 يوماً. كما أنّ الفيروس لا ينتقل عبر البضائع المستوردة".
وإذ شدّدت على "أهمية عدم السفر إلى الصين حالياً"، قالت: "قمنا بالإجراءات اللازمة في المطار والمعابر الحدودية والمستشفيات، كما وزّعنا استمارات على شركات الطيران لتعبئتها من قبل المسافرين كي يُصار إلى متابعتهم على مدى 14 يوماً، لا سيّما القادمين من الصين، مع التشدّد على ملازمتهم المنزل. وقمنا بتفعيل الكاميرات الحرارية في المطار، كما أنّنا على جهوزية لنقل أي راكب مشتبه بإصابته عبر الصليب الأحمر اللبناني فوراً من المطار ومن دون الاحتكاك بالمسافرين". وكشفت أنّ أحد الركاب نسيَ أمس أن يسلّم الاستمارة إلى طاقم الطائرة، وتوجّه للبحث عن موظّفي الحجر الصحي، متمنية تسليمها دائماً لطاقم الطائرة.
وردّاً على سؤال لـ"العربي الجديد"، نفى مدير عام وزارة الصحة وليد عمّار "تسجيل أي حالة كورونا في لبنان، وكلّ ما أُشيع عن وفاة سيّدة في جبل لبنان نتيجة إصابتها بالفيروس يبقى ضمن خانة الشائعات". وقال: "ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها الوزارة مع الأوبئة، فمختبراتنا مجهّزة ونجري الفحوص اللازمة لتحديد نوع الفيروس، لكن نظراً لكون هذا الفيروس مستجداً، نرسل العيّنات إلى فرنسا لتحديد مدى إصابتها أو عدمها، على أن نباشر قريباً تشخيصه في لبنان".