دائماً ما تحذّر منظمة الصحة العالمية من خطورة السمنة وارتفاع نسبتها في العالم. إلا أن التقرير الذي أصدرته، أمس، بمناسبة انعقاد المنتدى الأوروبي حول السمنة في العاصمة التشيكية براغ، بدا مقلقاً، إذ أشار إلى أن أوروبا ستواجه وباء حقيقياً يتمثل في انتشار السمنة بين مواطنيها بحلول عام 2030. وأوضحت أن جميع الدول الأوروبية تقريباً ستواجه المشكلة نفسها، لافتة إلى أنه "عام 2030، يتوقع أن تبلغ نسبة الرجال الذين سيعانون من السمنة في إيرلندا، تسعة وثمانين في المائة، وفي بريطانيا ستة وثلاثين في المائة".
في السياق، توضح إحدى الباحثات المشاركات في إعداد التقرير، لورا ويبر، أن "المؤشرات والمعلومات التي تضمنها التقرير مقلقة جداً"، لافتة إلى أننا "نحتاج بصورة عاجلة إلى سياسات تؤدي إلى وقف هذا التطور الخطير لمعدلات السمنة في أوروبا".
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في العالم قد تضاعف ما بين عامي 1980 و2014، وبلغ عدد الذين يعانون من زيادة الوزن 1.9 مليار نسمة من البالغين في العالم، بينهم 600 مليون في حالة سمنة مفرطة. وعادة ما تركز المنظمة في تقاريرها على مشكلة بدانة الأطفال، التي تشهد ارتفاعاً مضطرداً في دول أوروبية عدة وفي الولايات المتحدة ودول الخليج.