والد الشهيد المصري مينا اسكندر: أحيا للقصاص

القاهرة

هدير أحمد

avata
هدير أحمد
24 اغسطس 2014
0EB6DCA4-01D5-4862-9279-C9CA199259E0
+ الخط -

بالقرب من النصب التذكاري لميدان التحرير وسط القاهرة، جلس مجدي سعد إسكندر والد الشهيد مينا الذي قتل في أحداث 28 يناير/ كانون الثاني 2011، ليستريح بعدما اجتاز نحو خمسة كيلومترات سيراً على الأقدام من منطقة بولاق الدكرور في الجيزة إلى التحرير.
يحمل لافتة تضاهي جسده النحيل حجماً، يرفض فيها اعتبار ثورة 25 يناير مؤامرة، ويطالب الشباب بالتحرك لاسترداد ثورته الضائعة. أما حول رأسه، فربط عصبة سوداء كتب عليها بالأبيض "الشهيد مينا إسكندر".
والد مينا يتردد كل يوم أحد على ميدان التحرير منذ 30 يونيو/ حزيران 2013، حاملاً لافتة تعبّر عن غضبه غير عابئ برجال الأمن المنتشرين أو قوات الجيش المتمركزة خلف الأسلاك الشائكة في الميدان.
يحاول تذكير المصريين بحق الشهداء وحق ابنه، قائلاً "كنت الوحيد الذي رفض الحصول على شيك بقيمة ثلاثين ألف جنيه من المجلس العسكري بعد الثورة كتعويض وتنازل عن الحق المدني في رفع دعوى قضائية ضد المتورط في قتل ابني، معاون مباحث قسم الشرابية في شمال القاهرة الضابط وائل عرفان".
ويشير إلى أن "عرفان حصل على البراءة العام الماضي من محكمة جنايات القاهرة في تهمة القتل الخطأ أثناء تأدية وظيفته، وضاع بذلك حق مينا و18 شاباً آخرين، قضوا في أحداث جمعة الغضب في 28 يناير/ كانون الثاني 2011". "ولم يكترث أحد بالطعن الذي قدمته".
مجدي إسكندر تعلم الكلام في السياسة في ثورة يناير التي شارك فيها. يقول "كنت أقف مع محمد عبد القدوس وأيمن نور ومحمود غزلان وبجوارنا محمد البلتاجي، وسط حصار قوات الأمن. لكن ثورتنا سرقها الجنرلات التسعة عشر في المجلس العسكري، وأحدهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي".
ويردد والد الشهيد القبطي آيات قرآنية وأحاديث نبوية تدعو إلى العدل والقصاص وتطبيق الشريعة الإسلامية، مطالباً بعدم الكيل بمكيالين ومحاكمة الضباط الذين تسببوا في مقتل ابنه مثلما تم الحكم على مرتكبي حادثة كرداسة التي قتل فيها اللواء نبيل فراج.
ويقول بصوت عال "أقول للأعور أنت أعور حتى ولو كان السيسي، ما دمت ستغمض عينَيك عن حق الشهيد".
يصمت قليلاً ويغالب دمعة ثم يقول "ابني، شُطب اسمه من كل السجلات المدنية. لم يتبقّ غير صورة عن شهادة الوفاة".
ويشير إلى أن ابنه رحل وترك له حفيداً سماه "مينا الصغير" احتفل بعيد ميلاده قبل ثلاثة أيام. وتعود الذكريات الأليمة إلى الوالد الذي شدد على عدم استسلامه، حتى ولو كان المقابل موته. ويقول "لن أموت مرتَين. وسبق أن سجنت في 1977 في أحداث الانتفاضة الشعبيّة على غلاء المعيشة".

ذات صلة

الصورة
جواز سفر مصري - مصر (إكس)

مجتمع

أُحيل محامٍ مصري إلى المحاكمة الجنائية بتهمة تزوير محرّرات رسمية وجمع أموال من عائلات سوريّة في مصر، وذلك في مقابل إتمام إجراءات الجنسية المصرية المنتظرة
الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
المساهمون