وصل نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل هنية، ظهر اليوم الجمعة، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري الواصل مع مصر.
وعقب وصوله، قال هنية إن العلاقة مع مصر ستشهد "نقلات نوعية" و"إيجابية"، ستظهر نتائجها في الأيام القادمة.
وأضاف هنية، متحدثاً للصحافيين من داخل منزله في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة: "حماس ستستمر في تطوير العلاقة مع مصر وتعزيزها، (...) أنهينا زيارة ناجحة ومثمرة التقينا خلالها المسؤولين المصريين"، دون ذكر أسماء هؤلاء المسؤولين، وإن كانت لقاءات سابقة جرت مع وزير المخابرات العامة اللواء، خالد فوزي.
وتابع: "في المرحلة القادمة والأيام المقبلة، سنرى نتائج هذه الزيارة وانعكاسها بشكل إيجابي على القضية الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة".
كما أكد حرص الحركة على نسج علاقات متوازنة مع كافة الدول العربية.
إلى ذلك، قال مصدر في هيئة المعابر بغزة، فضل عدم ذكر اسمه، إن هنية وصل بعد غياب قرابة 5 أشهر برفقة عائلته ومرافقيه، إضافة إلى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، روحي مشتهي.
وكانت "حماس" قالت إن وفدا يترأسه هنية اختتم زيارة إلى مصر، استغرقت عدة أيام، عقد خلالها سلسلة من "اللقاءات المثمرة" مع المسؤولين المصريين.
وأضافت، فجر اليوم الجمعة، أنه جرى الاتفاق على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بين الطرفين بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية.
وغادر هنية قطاع غزة في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، عبر معبر رفح البري، متوجها إلى السعودية لأداء فريضة الحج، قبل أن يتوجه عقب ذلك إلى قطر، ومن ثم إلى مصر.
وأخيرا، تحدثت وسائل إعلام عن أن خروج هنية من قطاع غزة إلى قطر يهدف إلى إقامته فيها، تمهيدًا لخلافة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، في الانتخابات الداخلية للحركة المقررة العام الجاري.
غير أن "حماس" نفت، في بيان أصدرته بتاريخ 18 سبتمبر/أيلول الماضي، خروج هنية من غزة بهدف الإقامة في الخارج، وقالت إنه سيعود بعد الانتهاء من زيارته.
(الأناضول)
