هزيمة "داعش" في عين العرب باتت وشيكة

13 نوفمبر 2014
وحدات الحماية الشعبية تحقق تقدماً بعين العرب (علي اوزتورك/الأناضول)
+ الخط -

يتواصل تقدّم "وحدات الحماية الشعبية" الكردية بمساندة مقاتلين من "البشمركة" و"الجيش السوري الحر" في مدينة عين العرب شمالي شرقي حلب، والذين تمكنوا من قطع أحد طرق إمداد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وسيطروا على أجزاء كبيرة من تل مشتانور المطلة على المدينة، في وقت أكد قيادي كردي أن هزيمة "داعش" باتت قريبة جداً، واصفاً الوضع الميداني بالجيد.

وقال الصحفي، مجيد محمد، لـ"العربي الجديد"، إن "طيران التحالف الدولي كثف الغارات على مواقع التنظيم في المدينة، وشن منذ مساء أمس الأربعاء حتى عصر اليوم الخميس تسع غارات، في حي كانيا عربان، وقرية ماميد وزور مغار وقره حلنج وميناس وشران وكولمت"، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر (داعش)، وخسائر في الآليات".

وأوضح محمد أن "وحدات الحماية الشعبية سيطرت على قسم كبير من تلة مشتانور المطلة على المدينة، إثر تغطية مدفعية من قوات (البشمركة) على مواقع التنظيم فوق التلة، ما أتاح لهم قطع طريق إمداد التنظيم في قره حلنج في الجانب الشرقي من عين العرب بعد الالتفاف حول مواقعه"، مشيراً إلى أن"المواجهات انحسرت في حي الصناعة ومنطقة البلدية وشارع 48".

من جهته، أكد عضو لجنة العلاقات العامة في حزب "الاتحاد الديمقراطي"، ابراهيم مسلم، لـ"العربي الجديد"، أن "الوضع على الصعيد الميداني والسياسي أكثر من جيد"، لافتاً إلى أن "المبادرة بيدنا، وهزيمة (داعش) قريبة جداً".

وكانت خمسون عائلة كردية عادت من محيط تل الشعير إلى الحي الغربي لمدينة عين العرب، بعد أن ساده جو من الهدوء.

ومنذ دخلت قوات من "البيشمركة" ومقاتلين من "الجيش الحر" بقيادة العقيد عبد الجبار العكيدي، مع تكثيف التحالف الدولي غاراته على المدينة، بدأ يظهر فارق في المعارك لصالح العناصر المدافعة عن عين العرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

يذكر أن التنظيم بدأ هجومه على مدينة عين العرب، على الحدود السورية التركية، منتصف شهر سبتمبر/ أيلول، وسيطر في الأيام الأولى على ستين قرية كردية في ريف المدينة، كما سيطر بعد ذلك على أكثر من نصف المدينة، بعد موجة نزوح قدرت حصيلتها بمئتي ألف مدني.

المساهمون