هذا كلّ ما حصل

07 يناير 2016
ريما سلمون / سورية
+ الخط -

يتحدّثون عن الحرب، أبناؤها، بهمسِ كلماتٍ بسيطة قليلة ونهائيّة،
كما لو أنّها مجرّد قصيدة سيّئة لم تعجبهم.
لتلك الدرجة قد تكون القصائد سيّئة، والحروب.

*

ماذا سيُدهِشهم بعد الآن؟
وكيف، لتحافظ على الصغير، الأمّ، تقصّ جسد ابنها الأكبر الميّت من الصّور؟
هو عيدٌ، تقول، من كانت كلّ يومٍ تُدهِشها النجوم.

*

التلفازُ يعرض فيلماً بلغةٍ لا يعرفونها،
هم كلّهم تجمّعوا حوله.
حتّى أنّ المشاهِدَ، لا تعنيهم.

*

في الخارجِ شجرةٌ تُطلّ من الشُبّاك كأنّها تستغيثُ، أوراقها تهرب،
هم يفهمون هذا تماماً،
تؤلمهم مثلها الريح،
وحتّى أنّهم أيضاً، إذ يراقبونها،
يلتفتون صوب المِدفأة، ولو كانت خامدة.

*

خسرتُ ابناً مدهشاً، كان يعرفُ كيف يقطّع الحطب،
هذا كلّ ما حصل، تقول الأم.

*
..

المساهمون