هدوء في حلب بعد تمديد الهدنة وتواصل الغارات بريفها

10 مايو 2016
تعيش حلب هدوءاً حذراً (فرانس برس)
+ الخط -

ساد الهدوء في مختلف أنحاء مدينة حلب، صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد تمديد الهدنة ليومين إضافيين، في حين تعرضت مناطق بريف المحافظة الجنوبي لغاراتٍ ليلية، بعد يومٍ واحد من مقتل أكثر من اثني عشر مدنياً بقصفٍ جوي للنظام في محافظة إدلب.

ونشرت، مساء أمس، وكالة "سانا" التابعة للنظام، بياناً صادراً عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة"، جاء فيه، إنه "يتم تمديد سريان مفعول نظام التهدئة في حلب وريفها وريف اللاذقية لمدة 48 ساعة إضافية اعتباراً من الساعة الواحدة صباح اليوم الثلاثاء وحتى الساعة 24 من يوم غد الأربعاء".

يعتبر هذا التمديد، الثالث للهدنة الجزئية والمؤقتة في مدينة حلب، إذ أعلن عن "نظام التهدئة" هناك، مساء الأربعاء الماضي، لمدة يومين، قبل أن يقرر تمديدها ثلاثة أيامٍ لاحقة، بدأت فجر الجمعة، وانتهت ليل أمس.

وعاشت أحياء حلب، خلال الأيام الخمسة الماضية، هدوءاً نسبياً، وعادت الحياة تدريجياً إلى مختلف مناطق المدينة، التي عاشت نحو أسبوعين داميين قبل ذلك، استهدف خلالها الطيران الحربي الأحياء الشرقية بأكثر من 300 غارة، أدت لمقتل العشرات وإصابة المئات من المدنيين.

في غضون ذلك، واصل الطيران الحربي، حتى ساعات ليل أمس، شن غاراته بمناطق أرياف حلب الغربي والجنوبي والجنوبي الغربي، وطاولت الهجمات الجوية والقصف بالبراميل، مناطق الزربة وخان طومان ومحيطها، وخان العسل وكفرناها وغيرها.

إلى ذلك، قُتل عشرة مدنيين، وأصيب أكثر من عشرة آخرين، مساء أمس الإثنين، بقصف جوي نفّذته طائرة حربية تابعة للنظام، على قرية حفسرجة غرب مدينة إدلب.

وقال الناشط الإعلامي، مصطفى أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إن "طائرة تابعة لسلاح الجو السوري استهدفت قرية حفسرجة مساء بثلاث ضربات جوية، أسفرت إحداها عن إصابة بناء مؤلف من طوابق عدة، ودماره بشكل كامل، مما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين، وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين"، مشيراً إلى أن "من بين القتلى ثلاثة أطفال وسيدة".

وكانت طائرات النظام الحربية والمروحية استهدفت مدينتي إدلب ومعرة النعمان، وبلدات التمانعة وسنجار بالعديد من الغارات يوم أمس، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة نحو عشرين آخرين.

وكان مسؤول الإعلام العسكري في "حركة أحرار الشام" أبو اليزيد التفتنازي، قد أوضح لـ"العربي الجديد" أمس، أن "فصائل من غرفة عمليات (جيش الفتح) ردّت على خرق الهدنة وقصف مدن وبلدات إدلب، باستهداف قريتي الفوعة وكفرية الخاضعتين لسيطرة مليشيات موالية للنظام، بالعديد من القذائف والصواريخ محلية الصنع".

المساهمون