رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا أكد لـ "العربي الجديد" عدم الحاجة لأي تدخل بري أميركي في هذه المعارك، موضحا أن الموصل ستحرر بسواعد أبنائها ولا حاجة لتدخل بري أميركي في المعارك التي ستجري داخل المدينة مع عناصر "داعش".
ورأى كنا أن الدور الأميركي قد يقتصر على ضبط الحدود؛ لمنع تسلل المزيد من مقاتلي تنظيم داعش خلال المعارك في مدينة الموصل لتحريرها، بالإضافة إلى الدعم الجوي الذي ستستمر الولايات المتحدة بتقديمه للقوات العراقية على الأرض.
من جهته، أشار النائب عن تحالف القوى العراقية زاهد الخاتوني في حديث لـ "العربي الجديد" إلى أن الولايات المتحدة صاحبة أكبر ترسانة عسكرية متواجدة على أرض العراق، ستقدم دعما استخباراتيا إلى القوات العراقية المكلفة بتحرير مدينة الموصل، تمهيدا لاقتحام المدينة قريبا، لذا فإن العراق لا يحتاج في الوقت الحالي إلى دخول قوات أجنبية، وعلى رأسها القوات الأميركية من أجل تحرير الأراضي الخاضعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المتمثلة بـ "داعش".
وأكد أن المعركة مع "داعش" ليست سهلة، لكن القوات الأمنية بمختلف صنوفها وبإسناد أبناء العشائر قادرة على مواجهته، لذا فإن "داعش" ودولته المزعومة ستسقط في الموصل قريبا.
بدوره، أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق لـ "العربي الجديد" أن نشر قوات برية أجنبية خيار غير مطروح سواء من العراق أو التحالف الدولي، ولكن القوات العراقية تحتاج إلى تسليح وتدريب نوعي ودعم لوجستي، من أجل طرد إرهابيي "داعش" من جميع الأراضي العراقية، موضحا أن وجود الحس الوطني لدى المواطن العراقي يجعله رافضاً لأي وجود أجنبي وتحت أي مسمى، وهو العامل المشترك لدى أغلب العراقيين مع اختلاف توجهاتهم السياسية.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأدميرال جون كيربي أكد أن الهجوم البري لاستعادة الموصل سيكون رهناً لقدرات الجيش العراق، ومدى استعداده عسكرياً لاستعادتها، مضيفا أن بلاده التي لديها أربعة مواقع للتدريب في العراق تعملُ بجهدٍ كبير لبناء القدرات والإمكانات القتالية لدى الجيش العراقي الذي عانى الإهمال والتجاهل من قبل حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وأشار إلى أن التدريب يجرى ضمن الخطط الموضوعة، والهدف منهُ هو إصلاح الجيش العراقي لمساعدة حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي على الوصول إلى مرحلة يكون فيها جيشها قادراً على مواصلة الطريق وحده.