أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، أنّ الحزب باقٍ في سورية وسيزيد حضوره فيها بما يشمل مستويات القيادة.
وقال في احتفال تكريمي لمناسبة ذكرى أسبوع على مقتل القيادي في الحزب، مصطفى بدرالدين، "الثأر الكبير لبدر الدين، يكون بتعاظم حضورنا في سورية، وإلحاق الهزيمة بالجماعات التكفيرية".
واستعرض أبرز المحطات التنظيمية والعسكرية التي تولّاها بدر الدين في الحزب، وكان آخرها "تولي مسؤولية وإدارة وحدات حزب الله في سورية"، موضحاً أن "معطيات استهداف بدر الدين، أشارت إلى مسؤولية الجماعات المسلحة التكفيرية، وبالتالي لا يمكن أن نقول غير ذلك".
وأضاف: "لم نخش أبداً تحميل إسرائيل مسؤولية أي اعتداء علينا، وقد هددّنا بالردّ وفعلنا كاعتداء القنيطرة".
وهدّد نصر الله العدو الإسرائيلي، قائلاً "إذاً امتدت يدكم الى أي مجاهد من المجاهدين، سيكون ردنا مباشراً وقاسياً وخارج مزارع شبعا".
كما لفت إلى أن "حزب الله لديه جيل كبير من القادة الميدانيين، وإلاّ كيف يتواجد حزب الله في لبنان وسورية وبلدان أخرى أيضاً".
وأضاف: "عندما قتل الحاج عماد قيل الكثير أن بنية حزب الله ستتراجع، لكنها تعاظمت وقادتنا الكبار عندما يستشهدون، تُبنى على هذا الدم همة جديدة ودفع جديد".
وفي ما يخص المحكمة الدولية، قال نصر الله: "كل ما يطلب بشأن المحكمة الدولية لا يعنينا على الإطلاق. كل شيء عندنا يتعلق بالمحكمة الدولية قلناه منذ سنوات، وهي أصلاً غير موجودة"، مشيراً الى أن "المحكمة الدولية لم تحكم على السيد مصطفى، فكيف أتباعها يحكمون كل يوم عليه؟".
وبشأن الانتخابات البلدية في لبنان، دعا إلى "المشاركة الكثيفة في انتخابات الجنوب وإلى الالتزام باللوائح الانتخابية وعدم التشطيب"، مشدداً على "ضرورة الالتزام باللوائح الانتخابية وعدم التشطيب بهذه اللوائح".
ويأتي كلام نصر الله عن زيادة حضور حزبه في سورية، بعد أيام من إعلان الحرس الثوري الإيراني، أن الكثير من الشبان الإيرانيين يتطوعون للقتال في سورية.
ونقلت وكالة "تسنيم"، يوم الأربعاء الماضي، عن رئيس مكتب العلاقات العامة بالحرس الثوري، رمضان شريف، قوله "كثير من الشبان الإيرانيين من مناطق مختلفة بالبلاد، ومن أعراق مختلفة تطوعوا للذهاب إلى سورية، الحكومة السورية والشعب السوري في المعركة ضد الإرهاب" على حد زعمه.
وفقد "حزب الله"، عدداً كبيراً من عناصره في سورية، فضلاً عن قادة عسكريين آخرهم مصطفى بدر الدين.