جاء ذلك خلال التظاهرة التي نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بمشاركة الأطر والمؤسسات والمراكز النسوية، وممثلين عن فصائل فلسطينية، مع اقتراب الثامن من مارس/ آذار، الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة.
وانطلقت التظاهرة من ساحة السرايا وسط مدينة غزة، باتجاه ساحة الجندي المجهول، وقد رفعت النساء شعارات وطنية ومجتمعية، تطالب بإعطاء المرأة حقها، وتمكينها من ممارسة دورها دون أي تمييز.
"معاً لإنهاء الاحتلال"، "معاً لإنهاء الانقسام"، كانت من الشعارات التي رفعتها النساء خلال التظاهرة، إلى جانب شعارات أخرى جاء فيها "كرامتنا من كرامة الوطن"، "ارفعوا الحصار عن غزة"، "لن أتنازل عن حقي في المساواة وعدم التمييز"، "حق العودة لا يسقط بالتقادم"، "عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي".
وكان من بين الهتافات التي هتفت بها النساء "ألف تحية ألف تحية للمرأة الفلسطينية"، "المرأة تريد إنهاء الانقسام"، "عَلّا يا بلادي عَلّا الموت ولا المذلة"، "حيو حيو النساء هن عنوان العطاء"، "هية هية وحدتنا الوطنية"، "وطن واحد لا وطنين"، "شعب واحد لا شعبين"، "علم واحد لا علمين".
وكُتب على اللافتة الرئيسية التي توسطت منصة المؤتمر الذي عُقد في ساحة الجندي المجهول التي استقرت فيها التظاهرة عدة شعارات من بينها "نعم لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، "نعم للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس"، "نعم لحق العودة"، "نعم لإنهاء الاحتلال"، "لا لمشاريع التهويد والتوطين".
وخلال التظاهرة التي شاركت فيها نساء من مختلف محافظات قطاع غزة كان كتف المُسنة منيرة شعث على كتف الستينية فاطمة العثامنة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقد شاركتا حسب حديثهما لـ "العربي الجديد" لإحياء يوم المرأة، والتأكيد على حقوقها المشروعة، ورفع الصوت عالياً ضد كل ما تعانيه المرأة عموماً، والمرأة الفلسطينية تحديداً، والنساء في قطاع غزة على وجه التحديد.
ووجهت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، آمال حمد، خلال كلمتها مجموعة رسائل، بدأتها برسالة للاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية، مشددة فيها على أن المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني هي معركة وطنية بامتياز، مضيفة: "لا للاحتلال، ولا لمشاريع التصفية، ولا لقرارات ترامب وصفقة القرن".
وأكدّت حمد على أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، وأن منظمة التحرير ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، داعية في الوقت ذاته الفصائل والتنظيمات الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام، والوقوف أمام المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية.
وطالبت حمد الفصائل الفلسطينية كذلك بتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة، وتابعت: "من حقنا العيش بكرامة وحرية، وأن يتم خلق مجتمع ديمقراطي تتمتع فيه المرأة والرجل بحقوق متساوية".
من جانبها، أكدت منسقة المشاريع في طاقم شؤون المرأة، بيسان أبو جياب، أن المشاركة في التظاهرة جاءت بهدف إعلاء صوت النساء ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته بحق النساء، والأسيرات القابعات خلف قضبان الاحتلال، والمرأة المقدسية التي تعاني الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وأكدت لـ "العربي الجديد" على أهمية إنهاء حالة الانقسام وعودة اللحمة الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، مشددة على أن الانقسام يؤثر على الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه وعلى المرأة على وجه الخصوص.