تتوالى وفود الرحمن إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، في بيئة صحية متوترة بسبب الفيروسات التي تجتاح مناطق في العالم كالإيبولا، وليس بعيداً عنها فيروس "كورونا" الذي ظهر في السعودية خلال العام الجاري.
والأمراض المنتشرة ومخاوف تفشيها أو انتقالها لوفود الحجاج، توجب على الحجيج درجة عالية من الالتزام بالتعليمات الصحية، والحصول على التطعيمات واللقاحات المطلوبة، واللجوء إلى الطواقم الصحية في حال الشعور بأي أعراض صحية، والالتزام بسلوكيات صحية عند التواصل مع الآخرين منعا للعدوى، كتقليل الاحتكاك المباشر وارتداء الكمامات، وعدم الاختلاط بالحيوانات الداجنة والبرية.
الاحتياط للفيروسات
يجب معرفة أعراض الأوبئة المنتشرة حالياً، لاتخاذ الإجراءات الصحيحة ومراجعة المختصين، حيث وفرت السعودية 22 ألف طبيب وممرض بالموسم.
فمرض "الإيبولا" تتمثل علاماته وأعراضه النمطية في ظهور مفاجئ للحمى ووهن شديد وألم عضلي وصداع والتهاب الحلق، ويعقب ذلك التقيؤ والإسهال والطفح واختلال وظائف الكلى والكبد ونزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات.
أما فيروس "كورونا" فأعراضه، حمى وسعال، وقد يصاب المريض بضيق وصعوبة في التنفس واحتقان في الحلق أو الأنف وإسهال، أو يتطور الوضع للإصابة بأعراض تنفسية حادة ووخيمة قد تؤدي إلى الوفاة كالفشل التنفسي.
إجراءات مهمة
ويدعو الأطباء الحجاج إلى زيارة أطبائهم قبل بدء رحلتهم للتأكد من وضعهم الصحي، لأن المصابين بالأمراض المزمنة أضعف مناعةً وأكثر عرضة للعدوى.
وأكدّ الدكتور أدهم أحمد، أخصائي الأمراض الباطنية، لـ"العربي الجديد"، أنّ على الحاج مراعاة سنه، خاصة كبار السن، ووضعه الصحي وزيارة الطبيب قبل سفره لأداء الحج وإجراء كشف كامل على الجسم وإعطاء معلومات كاملة عن الأمراض التي يعاني منها لمسؤولي حملة الحج التي يسافر معها، وقال "يتعرَّض بعضُ الحجَّاج أثناء تأديتهم للمناسك للإصابة ببعض الأمراض، التي يتميَّز بها موسمُ الحج وتكثر فيه، وهي ليست أمراضاً نادرة، بل هي أمراض معروفة، ولكن نسبة التعرُّض لها تزداد في هذا الموسم المبارك، من أبرزها أمراضُ الجهاز التنفُّسي والنَّزلة المعوية والإسهال والأمراضُ الجلديَّة والإصابات الحرارية والإجهادات العضلية".
ضربة الشمس
بيّنت دراسة سعودية أنّ ضربة الشمس أكثر أمراض الموسم انتشاراً وسبب رئيسي في وفياته، حيث أنها سبب 28 في المائة من الوفيات، ولا سيّما إن موسم الحج أتى صيفاً.
يقول أخصائي طب الأسرة، حسام جنيد، إن ضربة الشمس تحدث نتيجة التعرّض المباشر لأشعة الشمس الحارة، خاصة مع ارتفاع الرطوبة.
وتتمثل أعراضها في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية، مع صداع وشعور بالدوار والغثيان والإرهاق الشديد والعطش، كما تؤدي إلى تشنّج في العضلات وتسارع في النبض، ويزداد التعرق بغزارة في البداية، ثم يصبح الجلد جافاً وحاراً.
وفي حال عدم معالجتها، تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي تتراوح بين التخليط الذهني وفقدان الوعي والدخول في حالة سبات، وقد تؤدي في النهاية إلى الوفاة بسبب فشل الأعضاء الحيوية للمصاب.
ويزداد احتمال الإصابة بضربات الشمس لدى الذين لم يعتادوا على درجات الحرارة العالية، يضاف إلى ذلك الزحام وقلة حركة الهواء والأعمال المجهدة كالإصرار على السعي والطواف وقت الظهيرة وأثناء الزحام الشديد.
يقول جنيد إنه يجب تجنّب التعرّض لأشعة الشمس لفترة طويلة، خاصة من لم يعتادوا عليها، والبعد عن الجهد الزائد للبدن ما أمكن، وتناول كمية كافية من السوائل خاصة المياه أو المشروبات التي تحتوي على الصوديوم واستخدام ملابس خفيفة، قطنية وفضفاضة، إضافة إلى استخدام المظلات فاتحة اللون وتجنب تأدية المناسك بأوقات الزحام، خاصة للمرضى والمسنين.
أمراض الجهاز التنفسي
يشير الدكتور خالد جابر إلى أن أمراض الجهاز التنفُّسي من أكثر أمراض الحجِّ شيوعاً، وتسبِّبها جراثيم وفيروسات تنتقل عن طريق الرَّذاذ المتطاير مع السُّعال أو العطاس أو الكلام، وأن الزكام والتهاب الحنجرة لا تؤدِّي في الغالب إلى مُضاعفات، لكنَّها مؤذية للحاج وتصيبه بالإرهاق والإنهاك.
أما الالتهاب الرئوي، فأكثر خطورة وإن كان أقل شيوعا، ومن أعراضه السعالُ المصحوب بالبلغم والحرارة وضيق التنفُّس، وهي قد تسبب مضاعفات خطيرة إذا أُهمِلَ عِلاجُها. وأنه يجب عدم مخالطة المصابين والابتِعاد عن الزحام قدر المستطاع.
النَّزلة المعوية والإسهال
يوضح الدكتور محمد رشاد عبد المقصود، اختصاصي طب الأسرة، أنّ دراسات عديدة بينت أنّ الإسهال أكثر انتشارًا خلال الصيف، وقد يكون أشد حدّة في حالات الزحام وتلوث الأطعمة وانتشار الذباب ونقص الثقافة الصحية لدى الفرد خلال تأدية المناسك.
وقال رشاد إن كثيرا من العادات والسلوكيات التي قد يمارسها الحجاج، تؤدي إلى النزلات المعوية، مثل استخدام الماء غير الصحي في الشرب وغسل الأواني، وعدم الحفاظ على النظافة الشخصية، وعدم التخلص الصحي من الفضلات الآدمية، وعدم غسل الطعام وتنظيفه قبل طهيه، وعدم غسل الخضراوات والفواكه، وعدم تعريض الطعام المطبوخ للنار حتى الغليان قبل تناوله، وتخزين الطعام في درجة حرارة غير مناسبة، وكلها عادات يجب تجنبها.
والأمراض المنتشرة ومخاوف تفشيها أو انتقالها لوفود الحجاج، توجب على الحجيج درجة عالية من الالتزام بالتعليمات الصحية، والحصول على التطعيمات واللقاحات المطلوبة، واللجوء إلى الطواقم الصحية في حال الشعور بأي أعراض صحية، والالتزام بسلوكيات صحية عند التواصل مع الآخرين منعا للعدوى، كتقليل الاحتكاك المباشر وارتداء الكمامات، وعدم الاختلاط بالحيوانات الداجنة والبرية.
الاحتياط للفيروسات
يجب معرفة أعراض الأوبئة المنتشرة حالياً، لاتخاذ الإجراءات الصحيحة ومراجعة المختصين، حيث وفرت السعودية 22 ألف طبيب وممرض بالموسم.
فمرض "الإيبولا" تتمثل علاماته وأعراضه النمطية في ظهور مفاجئ للحمى ووهن شديد وألم عضلي وصداع والتهاب الحلق، ويعقب ذلك التقيؤ والإسهال والطفح واختلال وظائف الكلى والكبد ونزيف داخلي وخارجي على حد سواء في بعض الحالات.
أما فيروس "كورونا" فأعراضه، حمى وسعال، وقد يصاب المريض بضيق وصعوبة في التنفس واحتقان في الحلق أو الأنف وإسهال، أو يتطور الوضع للإصابة بأعراض تنفسية حادة ووخيمة قد تؤدي إلى الوفاة كالفشل التنفسي.
إجراءات مهمة
ويدعو الأطباء الحجاج إلى زيارة أطبائهم قبل بدء رحلتهم للتأكد من وضعهم الصحي، لأن المصابين بالأمراض المزمنة أضعف مناعةً وأكثر عرضة للعدوى.
وأكدّ الدكتور أدهم أحمد، أخصائي الأمراض الباطنية، لـ"العربي الجديد"، أنّ على الحاج مراعاة سنه، خاصة كبار السن، ووضعه الصحي وزيارة الطبيب قبل سفره لأداء الحج وإجراء كشف كامل على الجسم وإعطاء معلومات كاملة عن الأمراض التي يعاني منها لمسؤولي حملة الحج التي يسافر معها، وقال "يتعرَّض بعضُ الحجَّاج أثناء تأديتهم للمناسك للإصابة ببعض الأمراض، التي يتميَّز بها موسمُ الحج وتكثر فيه، وهي ليست أمراضاً نادرة، بل هي أمراض معروفة، ولكن نسبة التعرُّض لها تزداد في هذا الموسم المبارك، من أبرزها أمراضُ الجهاز التنفُّسي والنَّزلة المعوية والإسهال والأمراضُ الجلديَّة والإصابات الحرارية والإجهادات العضلية".
ضربة الشمس
بيّنت دراسة سعودية أنّ ضربة الشمس أكثر أمراض الموسم انتشاراً وسبب رئيسي في وفياته، حيث أنها سبب 28 في المائة من الوفيات، ولا سيّما إن موسم الحج أتى صيفاً.
يقول أخصائي طب الأسرة، حسام جنيد، إن ضربة الشمس تحدث نتيجة التعرّض المباشر لأشعة الشمس الحارة، خاصة مع ارتفاع الرطوبة.
وتتمثل أعراضها في ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق 40 درجة مئوية، مع صداع وشعور بالدوار والغثيان والإرهاق الشديد والعطش، كما تؤدي إلى تشنّج في العضلات وتسارع في النبض، ويزداد التعرق بغزارة في البداية، ثم يصبح الجلد جافاً وحاراً.
وفي حال عدم معالجتها، تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي تتراوح بين التخليط الذهني وفقدان الوعي والدخول في حالة سبات، وقد تؤدي في النهاية إلى الوفاة بسبب فشل الأعضاء الحيوية للمصاب.
ويزداد احتمال الإصابة بضربات الشمس لدى الذين لم يعتادوا على درجات الحرارة العالية، يضاف إلى ذلك الزحام وقلة حركة الهواء والأعمال المجهدة كالإصرار على السعي والطواف وقت الظهيرة وأثناء الزحام الشديد.
يقول جنيد إنه يجب تجنّب التعرّض لأشعة الشمس لفترة طويلة، خاصة من لم يعتادوا عليها، والبعد عن الجهد الزائد للبدن ما أمكن، وتناول كمية كافية من السوائل خاصة المياه أو المشروبات التي تحتوي على الصوديوم واستخدام ملابس خفيفة، قطنية وفضفاضة، إضافة إلى استخدام المظلات فاتحة اللون وتجنب تأدية المناسك بأوقات الزحام، خاصة للمرضى والمسنين.
أمراض الجهاز التنفسي
يشير الدكتور خالد جابر إلى أن أمراض الجهاز التنفُّسي من أكثر أمراض الحجِّ شيوعاً، وتسبِّبها جراثيم وفيروسات تنتقل عن طريق الرَّذاذ المتطاير مع السُّعال أو العطاس أو الكلام، وأن الزكام والتهاب الحنجرة لا تؤدِّي في الغالب إلى مُضاعفات، لكنَّها مؤذية للحاج وتصيبه بالإرهاق والإنهاك.
أما الالتهاب الرئوي، فأكثر خطورة وإن كان أقل شيوعا، ومن أعراضه السعالُ المصحوب بالبلغم والحرارة وضيق التنفُّس، وهي قد تسبب مضاعفات خطيرة إذا أُهمِلَ عِلاجُها. وأنه يجب عدم مخالطة المصابين والابتِعاد عن الزحام قدر المستطاع.
النَّزلة المعوية والإسهال
يوضح الدكتور محمد رشاد عبد المقصود، اختصاصي طب الأسرة، أنّ دراسات عديدة بينت أنّ الإسهال أكثر انتشارًا خلال الصيف، وقد يكون أشد حدّة في حالات الزحام وتلوث الأطعمة وانتشار الذباب ونقص الثقافة الصحية لدى الفرد خلال تأدية المناسك.
وقال رشاد إن كثيرا من العادات والسلوكيات التي قد يمارسها الحجاج، تؤدي إلى النزلات المعوية، مثل استخدام الماء غير الصحي في الشرب وغسل الأواني، وعدم الحفاظ على النظافة الشخصية، وعدم التخلص الصحي من الفضلات الآدمية، وعدم غسل الطعام وتنظيفه قبل طهيه، وعدم غسل الخضراوات والفواكه، وعدم تعريض الطعام المطبوخ للنار حتى الغليان قبل تناوله، وتخزين الطعام في درجة حرارة غير مناسبة، وكلها عادات يجب تجنبها.