نانسي عجرم: أعاني من ارتفاع الأسعار مثل كل الناس

02 سبتمبر 2014
الفنانون يتأثرون من ارتفاع الأسعار ( أرشيف/ getty )
+ الخط -
-كيف تقيّمين الوضع الاقتصادي اللبناني في ظل هذه الأوضاع السياسية المتوترة؟
تأثرت سلباً بالركود الاقتصادي في لبنان، ليس فقط على المستوى الفني، فأنا أولاً، وأخيراً مواطنة لبنانية، أتأثر بما يجري من أحداث داخلية، ونحن منذ سنوات نعيش وضعاً صعباً في كافة المجالات، ارتفاع في الأسعار وغياب السياح، والتوترات السياسية، جميعها عوامل أثرت على المواطن اللبناني، وأنا كمواطنة، أعاني كما تعاني كافة الشرائح المجتمعية من الركود الاقتصادي، كما أثرت الأوضاع الصعبة بطريقة سلبية على أعمالي الفنية، سواء من حيث انخفاض عدد الحفلات في لبنان، أو المهرجانات، وبالرغم من ذلك، إلا أنني استطعت أن أحقق نجاحاً كبيراً في جميع الأعمال، لكنني أنتظر الأفضل دائماً.
-هل أثرت الأوضاع السياسية على حجم أعمال الفنانين، وعلى قيمة ما يقدمونه من أعمال فنية؟
نعم أثرت الأوضاع السياسية على حجم الأعمال، بعيداً عن الحفلات الغنائية، فهناك العديد من شركات الإنتاج أوقفت أعمالها، أنا شخصياً منذ سنوات أقوم بإنتاج أعمالي على نفقتي الخاصة، ولا شك أن هناك فنانين يحتاجون إلى شركات إنتاج، وإلى حجم أموال كبير لتقديم أعمالهم، وللأسف فإن حجم الإنتاج انخفض خلال السنوات الماضية.
-تتحدثين عن انخفاض إيرادات الفنانين، وانخفاض في حجم أعمالهم، هل تأثر مصروفك الشخصي نتيجة انخفاض الإيرادات؟
لا يمكن للفنان أن يخفّض مصروفه اليومي، لأننا نظهر بشكل يومي، ويترتب على ذلك مصاريف خاصة، لا يمكن اختزالها بسبب انخفاض الإيرادات، وبالرغم من انخفاض الإيرادات، إلا أن المصاريف على العكس من ذلك، ارتفعت نتيجة ارتفاع أسعار السلع والخدمات، في لبنان على سبيل المثال، فالأسعار في ارتفاع مستمر، وشبه يومي.
-هل تأثرت حياة الفنانين اقتصادياً بالربيع العربي .. هل انخفض مستوى الدخل؟
لا شك أن الربيع العربي ساهم في انخفاض أعمال الفنانين بشكل عام، كما أثر على الحياة الاقتصادية لجميع المواطنين وساهمت الأوضاع السياسية، والتوترات الأمنية التي شهدتها الدول العربية في انخفاض عدد الحفلات الغنائية، ونحن كفنانين نعيش على إيرادات الحفلات والألبومات التي ننتجها، ونتيجة الأحداث العربية، انخفضت إيرادات جميع الفنانين.
-بعيداً عن ارتفاع الأسعار، والأوضاع السياسية المتشنجة، في حياتك اليومية، هل تستخدمين الأوراق النقدية، أم تفضلين بطاقات الائتمان في عمليات الشراء والتسوق؟
في حياتي اليومية، أستخدم الأوراق النقدية، نظراً لسهولة استخدامها وتبادلها، كما أن أغلب الأماكن التي أقصدها مع عائلتي، لا تتطلب الدفع ببطاقات الائتمان، وأنا لا أرى فرقاً كبيراً بين البطاقات والنقود، بالنتيجة، الوسيلتان وجدتا للاستهلاك.
-في رحلاتك الخارجية، هل تتبعين الأسلوب نفسه في سداد مشترياتك؟
كلا، هنا يختلف الأمر، ففي الرحلات الخارجية، أفضل استخدام بطاقة الائتمان، نظراً لسهولة الدفع بها في الدول الأجنبية، بالإضافة إلى ذلك، فهناك إجراءات صعبة يتطلبها إدخال النقود إلى الدول الأجنبية وحتى العربية، لناحية التصاريح وما شابه، ولذا فمن الأفضل استخدام البطاقات الائتمانية في الخارج نظراً لسهولة استخدامها.
-ما توقعاتك المستقبلية للاقتصاد العربي، وماذا لو بقي الاقتصاد في حالة الركود؟
أتمنى أن يعم السلام والخير على جميع الدول العربية، ولا شك أن أرقام البطالة في العديد من الدول موضوع يثير الاهتمام، ويتطلب معالجة ضرورية، وآمل أن تتحسن الأوضاع المعيشية لجميع المواطنين، وخصوصاً مواطني الدول العربية، يكفينا حروب ودمار، نحتاج إلى السلام والأمان، لكي يستطيع المواطن تأمين كافة احتياجاته.
-ماذا لو بقي الاقتصاد العربي في حالة الركود؟
هذا سؤال صعب، أنا لا أحب التشاؤم، وبالعكس أنا متفائلة بالشباب العربي وقدرته على التغيير، وأرى أن بقاء الاقتصاد في حالة الركود لفترات طويلة، سيكون له انعكاسات سلبية على حياتنا.
المساهمون