موقع إسرائيلي: الإيرانيون سينسحبون من "النووي" بعد عقوبات جديدة

24 مارس 2018
مطالب بشمل الترسانة الصاروخية لطهران في الاتفاق (فرانس برس)
+ الخط -

قال موقع إسرائيلي إن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل تشترطان الموافقة على الاتفاق النووي، بتعديل أربعة من بنوده، وإضافة بندين آخرين.

وحسب موقع "وللا"، فإن كلا من واشنطن وتل أبيب تصران على أنهما لا يمكن أن تتعايشا مع البند الذي ينص على أن التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية يتم بعد حصول طهران على إنذار مسبق، وصولا إلى البند الذي يخرج المنشآت العسكرية من دائرة التفتيش.

وفي تقرير نشره مساء أمس، نوّه الموقع إلى أن إسرائيل وإدارة ترامب تنطلقان من افتراض مفاده بأن منح إيران الإنذار المسبق يعني تمكينها من إخفاء الأنشطة النووية التي لا ينص عليها الاتفاق.

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة منزعجتان جدا من أحد بنود الاتفاق الذي يمنح طهران الحق في الاحتفاظ بعدد كبير من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب يورانيوم بنسبة تخصيب متدنية، منوها إلى أن إنتاج كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسب قليلة يمكن أن يسهِم في تمكين طهران من إنتاج قنابل نووية.

وحسب الاتفاق، فإن كلا من تل أبيب وواشنطن ترفضان أيضا البند الذي يحدد فترة عشر سنوات كفترة محددة للعمل بالاتفاق، يكون لطهران في أعقابها مطلق الحرية في إدارة منشآتها النووية، بما يعني أن إيران ستكون قادرة على إنتاج اليورانيوم المخصب بدرجة عالية في زمن قصير، مما يقلص فترة حصولها على السلاح النووي.

وأوضح الموقع أن كلا من حكومة نتنياهو وإدارة ترامب معنيتان بشمل قضية التوسع الإيراني، والترسانة الصاروخية لطهران، ضمن الاتفاق.

وادعى الموقع أن إسرائيل تقدّر بأن إيران أنفقت، في السنوات القليلة الماضية، 31 مليار دولار على متطلبات بسط نفوذها في العراق وسورية واليمن.

وحسب الموقع، فإن التقديرات السائدة في تل أبيب ترجّح أن تتجه إيران إلى تجاوز الاتفاق النووي، بمجرد أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة، في أعقاب إعلان ترامب المتوقع، في مايو القادم، الانسحاب من الاتفاق النووي.

وأشار الموقع إلى أنه من المرجح أن تقدِم طهران، في أعقاب فرض العقوبات الجديدة عليها، على تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية، بشكل يُسهم في تمكينها من استخدامه في إنتاج سلاح نووي.

وحسب الموقع، فإن إقدام الإيرانيين على زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم، سيدفع دوائر صنع القرار في تل أبيب إلى طرح "الخيار العسكري" ضده.

من ناحية ثانية، زعم الموقع أن بعض أوجه الإنفاق الإيراني في سورية تدلل على أن طهران تعمل على إحداث تغيير على التركيبة الديموغرافية في سورية، بهدف الحفاظ على نظام الأسد.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنه على الرغم من النجاحات التي حققها النظام، فإن طهران تدرك أنه لا يمكن ضمان استقراره اعتمادا على الطائفة العلوية، وإن هناك حاجة لجلب المزيد من الشيعة للإقامة في سورية.



وادعت المصادر أن إيران تحرص مؤخرا على بناء قواعد لاستيعاب جنودها وعناصر المليشيات الشيعية في سورية، بالقرب من القواعد الروسية، في خطوة تهدف إلى تقليص فرص تعرّضها للهجوم من قبل إسرائيل.

ونوهت المصادر إلى أن نظام الأسد يقوم ببناء القواعد التي تبدو كأنها أحياء سكنية، وبعد ذلك يتم استقدام الجنود الإيرانيين وعناصر المليشيات الشيعية إليها.