موظفو الشركات النفطية يهجرون العراق

23 اغسطس 2014
جنود يحرسون امدادات النفط العراقية (أرشيف/getty)
+ الخط -
أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة "أو.إم.في" النمسوية للطاقة، جيرهاد رويس، أن الشركة سحبت موظفيها من إقليم كردستان العراق لتنضم إلى غيرها من شركات النفط التي فرت من العنف الدائر في العراق.
وثار قلق بغداد من التقدم السريع لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق إلى حدود إقليم كردستان شبه المستقل، بما لهذا الموضوع من تأثيرات على حقول النفط.
في حين تقوم الولايات المتحدة الأميركية بتنفيذ ضربات جوية في العراق، تعتبر الأولى منذ سحب القوات الأميركية في عام 2011.
وقال رويس في تصريح صحافي: "غادر جميع الموظفين الموجودين هناك، في كردستان العراق".

هجرة معاكسة
ويشهد العراق هجرة معاكسة لموظفي الشركات النفطية الى خارج حدوده. حيث إن شركات النفط العاملة في كردستان العراق بدأت بإجلاء موظفيها وخفض الإنتاج بسبب اقتراب مسلحي "داعش" من أربيل. وكانت شركة النفط البريطانية "آرفن" أول من أعلن عن خفض الإنتاج، وقامت بتعليق العمل في حقل بردرش.
كما أعلنت كل من شركات النفط "جينيل انيرجي" و"غولف كيستون" و"بتروليوم" و"شيفرون" و"اكسون موبيل" عن إجلاء جزئي لموظفيها من الحقول.
من جهتهما، قالت شركتا "لوك أويل"، و"غازبروم نفت" الروسيتان إن حقول النفط الخاضعة لإدارتهما في العراق بعيدة عن القتال الدائر هناك ولا يوجد ما يدعو إلى الخوف من تعطل الإنتاج.
وتدير "لوك أويل"، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، حقل غرب القرنة - 2 النفطي في جنوب العراق، بينما تعمل "غازبروم نفت" الذراع النفطية لـ"غازبروم" الحكومية المنتجة للغاز في حقل بدرة النفطي في الشرق. في المقابل، أعلنت التقارير أن شركات النفط "ايني" و"شلومبرجر" و"وذرفورد" و"بيكر هيوز" ليس لديها، حتى الآن، خطط إجلاء لموظفيها من العراق.

الشركة الصينية
من جهتها، سحبت الشركة الصينية "بتروتشاينا"، وهي أكبر مستثمر منفرد في قطاع النفط العراقي، بعض موظفيها من البلاد. والصين تعتبر أكبر مستورد للنفط العراقي، وتملك شركات النفط الصينية الحكومية التي تشمل أيضا مجموعة «سينوبك» ومؤسسة النفط البحري الوطنية الصينية (سنوك) معا، أكثر من 20 في المائة من المشروعات النفطية في العراق بعد مزادات لحقول نفط عراقية عام 2009.
المساهمون