موجات حرّ قاتلة

02 اغسطس 2018
حرارة ذلك اليوم الصيفيّ تخطّت الأربعين (خليل فيدان/ الأناضول)
+ الخط -

قبل أيام، كان هؤلاء الأطفال يلهون في شانلي أورفا، جنوبيّ تركيا، على مقربة من قناة مياه، في حين أنّ حرارة ذلك اليوم الصيفيّ تخطّت 40 درجة مئويّة. وتُعَدّ تلك الدرجات استثنائيّة، في حين أنّ الحرّ يسجّل في كلّ عام ارتفاعاً عن العام الذي سبق.

وكانت دراسة علميّة حديثة قد توقّعت ارتفاعاً كبيراً في عدد الوفيات المرتبطة بموجات الحرّ في بعض المناطق بحلول عام 2080، في حال لم تُوضَع سياسات تتعلق بالمناخ والصحة للحدّ من ذلك. ووجدت الدراسة أنّ الوفيات المرتبطة بموجات الحرّ قد ترتفع بشدّة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، تليها مباشرة أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية. وتشدّد على ضرورة تطبيق سياسات أكثر صرامة لتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لأنّ التقليل من تلك الانبعاثات يحدّ من الوفيات المرتبطة بموجات الحرّ.




في السياق، أشار الخبير في كليّة لندن للصحة والطب الاستوائي أنطونيو غاسباريني الذي شارك في الإشراف على الدراسة لوكالة "رويترز"، إلى أنّ عدداً من البلدان في أنحاء العالم يتعرّض في الوقت الحالي إلى موجات حرّ مميتة، قائلاً إنّه من المرجّح جداً تزايد وتيرة موجات الحرّ وشدتها نظراً إلى المناخ المتغيّر. وقد أمل الباحثون بأن تساعد الدراسة التي استخدمت نماذج حسابية، صانعي القرار على وضع خطط للتعامل مع التغيّر المناخي. يُذكر أنّ الدراسة وضعت تصوّرات مختلفة لمستويات انبعاث غازات الاحتباس الحراري ولخطط الاستعداد والتكيّف وكذلك كثافة السكان، بهدف تقدير عدد الوفيات المرتبطة بموجات الحرّ في 412 تجمّعاً سكنياً في 20 دولة في الفترة الممتدة بين عامَي 2031 و2080.
المساهمون