مواجهات بالضفة وإصابات برصاص الاحتلال وأمن السلطة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
21 يوليو 2014
2F971F6A-360A-44D7-93ED-91221F6E3817
+ الخط -
شهدت مدن الضفة الغربية المحتلة، ونقاط التماس مع قوات الاحتلال ليلة عنيفة من المواجهات، استخدم فيها الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، كما أصاب الأمن الفلسطيني أربعة مواطنين على الأقلّ، بالرصاص الحي في نابلس.

واعتدت قوات الاحتلال على نحو 20 مواطناً بالرصاص الحي، وأصابت العشرات بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز، التي كانت توجّه إلى الأجزاء العلوية من أجساد المتظاهرين، حسبما أفادت غرفة العمليات في الهلال الأحمر الفلسطيني ومصادر محلية.

في مدينة نابلس، أصابت الشرطة الفلسطينية سبعة مواطنين، أربعة منهم بالرصاص الحي، وذلك بعد أن فتحت النار على مسيرة نظمتها حركة "فتح" دعماً لقطاع غزة.

وحسب مصادر مطلعة فقد بدأ الشبان في إلقاء الحجارة على مقر الشرطة وتوجيه شتائم لها، وهرب الفاعلون بين المتظاهرين، ما أدى لإطلاق النار عليهم.

فيما أكد ناشط فتحاوي لـ"العربي الجديد"، أن "رواية الشرطة عارية من الصحة، إذ هاجمت الشرطة مسيرة ضمت نحو خمسة آلاف متظاهر، دعا إليها ناشطون في حركة فتح".

وأضاف: قمنا ومجموعة من الشبان الملثمين بإغلاق المحال التجارية في المدينة، وكنا قد دعونا إلى مسيرة انضم إليها العشرات ثم المئات، الى أن وصل العدد الى أكثر من أربعة آلاف.

وتابع: كان منسوب الاحتقان بين الشبان مرتفعاً، فوجّهوا الشتائم للشرطة والأجهزة الأمنية التي تعيق عمل المتظاهرين ولا تستطيع حماية الشعب الفلسطيني، حينها أطلقوا علينا النار.

وحسب مصادر طبية فقد أُصيب 12 رجل أمن بالحجارة، فيما أُصيب سبعة متظاهرين تم نقلهم إلى المستشفى، أربعة منهم بالرصاص الحي، ووصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.

وعمّت أجواء من الغضب مدينة نابلس، وأغلق الشبان الشوارع الرئيسية في المدينة، بالإطارات المشتعلة وحاويات القمامة لمنع تقدم الشرطة والأجهزة الأمنية. وبعد مضي نحو ساعتين، توجّه الشبان الغاضبون نحو حاجز الاحتلال في حوارة، جنوب المدينة، لتندلع مواجهات حامية مع عناصره.

وشهدت بلدات أبو ديس، وبير نبالا والعيسوية، بالإضافة الى منطقتي حاجز شعفاط وحاجز قلنديا، مسيرات ومواجهات عنيفة جداً، اندلعت عقب صلاة التراويح، واشتبكت مع قوات الاحتلال.

وأفاد ناشطون في العيسوية، شمالي القدس المحتلة، "العربي الجديد"، عن إصابة ثلاثة شبان برصاص الاحتلال المطاطي، في وقت هاجم فيه شبان في مخيم شعفاط، أبراج المراقبة بالحجارة وأمطروها بالزجاجات الحارقة.

وفي مخيم قلنديا، شمالي القدس، أُصيب ستة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مواجهات شهدها الحاجز.

من جهة أخرى، انطلقت، مساء الأحد، مسيرة ضخمة من باحات المسجد الأقصى، اخترقت شوارع البلدة القديمة وانتهت إلى باب العامود، وسط هتافات التنديد بمجازر الاحتلال، والتي كان آخرها مجزرة الشجاعية.

وتحولت المسيرة إلى تظاهرة غاضبة ضد قوات الاحتلال، عقب تطويق شرطة الاحتلال للمسيرة، حيث اشتبك الشبان والشرطة بالأيدي. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المطاطي على الشبان الذين واصلوا رشقها بالحجارة، ما أوقع سبع إصابات بالرصاص المطاطي.

وفي حي بيت حنينا، شمالي القدس، حطّم شبان زجاج مركبة تابعة لشرطة الاحتلال، خلال مسيرات مركبات شهدها الحي، بينما أصيب شاب بالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت في حي بطن الهوى، في بلدة سلوان، في القدس.

وفي منطقة الصوانة، في القدس، أُصيب شابان بالرصاص المطاطي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، خرج نحو أربعة آلاف من جنين ومخيمها في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة، وهو عدد يخرج في جنين، للمرة الأولى منذ انتفاضة الأقصى.

وحينما سمع المشاركون خبر أسر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لجندي إسرائيلي، تحولت تلك المسيرة التضامنية إلى مسيرة فرح وابتهاج.

وحاول عدد من المشاركين الوصول إلى حاجز الجلمة العسكري الإسرائيلي، شمالي جنين، إلا أن الأمن الفلسطيني منعهم، وأطلق نحوهم الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق.

وفي طولكرم، خرج نحو خمسة آلاف في احتفالاتٍ مماثلة، وأطلق المشاركون الألعاب النارية وهتفوا للمقاومة، وصدحت المساجد بتكبيرات العيد.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات ضد قوات احتلال بالقرب من مصنع "كيشوري" الإسرائيلي في طولكرم، وألقى الشبان الزجاجات الحارقة والألعاب النارية والحجارة باتجاه جنود الاحتلال، الذين أطلقوا النار وقنابل الغاز على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة سبعة شبان بالرصاص الحي، وثمانية آخرين بالرصاص المطاطي، والعشرات بحالات الاختناق.

وفي رام الله، منعت الأجهزة الامنية عشرات الشبان من التوجه الى مركز قيادة الجيش الإسرائيلي في مستوطنة "بيت أيل"، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.

وفي جنوب الضفة الغربية، وتحديداً في الخليل، أُصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، وصفت إصابة أحدهم بالحرجة، فيما أصيب العشرات بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات وصفت بـ"العنيفة"، اندلعت في مخيم العروب، شمالي الخليل.

وقالت مصادر محلية من داخل المخيم لـ"العربي الجديد"، إن "مسيرة انطلقت مساء الأحد من وسط المخيم، تلبية لدعوات القوى الوطنية والاسلامية دعماً لغزة، وتنديداً بمجزرة الشجاعية التي ارتكبها الاحتلال". وأشارت المصادر إلى أن "الشبان توجهوا نحو البرج العسكري المقام على مدخل المدينة، بالتزامن مع إعلان كتائب القسام أسر أحد جنود الاحتلال في قطاع غزة، وأطلقوا الألعاب النارية في السماء وباتجاه البرج العسكري، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة جداً مع الجنود، امتدت حتى فجر، اليوم الاثنين".

وأكدت المصادر إصابة جندي إسرائيلي، بعد إلقاء مجموعة من الشبان، الزجاجات الحارقة باتجاه الجنود، الذين حاولوا التقدم نحو المخيم، وسط إطلاق عشوائي للرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، كما وأمطروا كعادتهم منازل المخيم بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي بلدة بيت أمر، اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال على مدخلها، بعد مسيرة دعت اليها حركة "الجهاد الإسلامي" للتضامن مع غزة.

واندلعت مواجهات في بلدة حلحول، شمالي الخليل، ومثلث خرسا في دورا جنوباً، وقريتي اذنا وبيت عنون شمالاً، وباب الزاوية وسط المدينة، وأُصيب خلالها العشرات بالرصاص الحي والمطاطي، فيما عمّت المسيرات الاحتفالية شوارع مدينة الخليل وقراها بعد تلقيهم نبأ اختطاف الجندي.

وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات عنيفة عند المدخل الشمالي للمدينة، بعد المسيرة العفوية الاحتفالية التي قام بها الشبان بالقرب من النقطة العسكرية المقامة عند مسجد بلال بن رباح، وقالت مصادر محلية أن "شابين أُصيبا بالرصاص الحي، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق".

وفي سياق متصل، حاصرت مجموعة من المستوطنين منزلاً في قرية الولجة، جنوبي المدينة، وحاولوا الاعتداء على ساكنيه، الأمر الذي دفع العشرات من الشبان الى التصدي لهم، واندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال الذين قدموا لحماية المستوطنين.

(شارك في التغطية: محمود السعدي من رام الله، محمد عبيدات من نابلس، محمد عبد ربه من القدس المحتلة)

ذات صلة

الصورة
طلاب جامعة كولومبيا بنيويورك خلال تنديدهم بالحرب على غزة، 30 إبريل 2024 (Getty)

سياسة

أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للحرب الإسرائيلية
الصورة
مراكز الإيواء في غزة مدرسة دمّرها الاحتلال في دير البلح، 28 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)

سياسة

يكثّف الاحتلال قصف مراكز الإيواء في غزة بذريعة أنها مقرات للمقاومة و"حماس"، ما يضعه مراقبون في إطار تحريض الاحتلال الغزيين على الحركة.
الصورة
تظاهرة في واشنطن لوقف النار في غزة 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون في العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وذلك مع مرور 300 يوم على بدء إسرائيل الإبادة الجماعية للمدنيين.
الصورة
فعاليات اليوم الوطني لنصرة غزة والأسرى في الضفة الغربية، 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

أحيا الفلسطينيون، اليوم السبت، فعاليات اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى في معظم محافظات الضفة الغربية، وذلك على وقع تواصل الاغتيالات