منظمة الصحة: الملاريا تفتك بأرواح أكثر من 400 ألف والضحايا معظمهم أطفال

04 ديسمبر 2019
تعثّر جهود مكافحة المرض عالمياً (Getty)
+ الخط -
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إنّ الملاريا لا تزال تصيب الملايين كل عام وتفتك بأرواح أكثر من 400 ألف، معظمهم أطفال في أفريقيا، بسبب تعثّر جهود مكافحة المرض الذي ينقله البعوض.

وحذّرت المنظمة من أن تمويل مكافحة المرض، الذي يودي بحياة طفل كل دقيقتين، هزيل بشكل عام، وذلك "نظراً لأنه ينتقل من طريق البعوض، إذ إن نصف سكان العالم يواجهون خطر الإصابة بالمرض"، بحسب المنظمة.

ودعت المنظمة الدول المانحة وحكومات البلدان التي ينتشر فيها المرض إلى تكثيف جهود مكافحته.

وقال بدرو ألونسو، خبير الملاريا في منظمة الصحة العالمية للصحافيين: "أظهر العالم أنّ من الممكن إحراز تقدم"، مشيراً إلى تراجع ملحوظ في حالات الإصابة بالملاريا والوفيات الناتجة منه منذ 2010، حيث انخفض العدد من 239 مليوناً إلى 214 مليوناً في 2015، وتراجعت حالات الوفاة من 607 آلاف إلى نحو 500 ألف في 2013. وأضاف: "لكن التقدم تباطأ واستقرت الأمور عند مستوى مرتفع على نحو غير مقبول".

وانخفضت حالات الإصابة في 2018 على نحو طفيف إلى 228 مليوناً من نحو 231 مليوناً في 2017، وتراجعت الوفيات إلى 405 آلاف من 416 ألفاً في 2017.

وخلص تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن أعلى نسب إصابة بالملاريا في قارة أفريقيا لا تزال بين النساء الحوامل والأطفال. وأُصيب بالملاريا نحو 11 مليون امرأة حامل في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، أو ما يعادل 29 بالمائة من إجمالي حالات الحمل في 2018، ما أدى إلى ولادة نحو 900 ألف طفل بوزن قليل، وهو ما يعرّض صحتهم لمزيد من المخاطر.

وقالت جماعة آر.بي.إم بارتنرشيب المعنية بمكافحة الملاريا، إنّ تقرير منظمة الصحة العالمية يظهر أن الالتزام السياسي والاستثمارات على مستوى العالم ضروريان للحفاظ على التقدم الذي تحقق حتى الآن، وحثت الحكومات على مواصلة التركيز على جهود مكافحة المرض.

والملاريا من الأمراض الحمّوية الحادة، وتظهر أعراضه لدى الأشخاص الذين ليست لهم مناعة ضدّه، بعد مضي سبعة أيام أو أكثر (10 أيام إلى 15 يوماً في غالب الأحيان) من التعرّض للدغة البعوض الحامل له. وقد تكون الأعراض الأولى (الحمى والصداع والارتعاد والتقيّؤ) خفيفة، وقد يصعب عزوها إلى الملاريا. ويمكن أن تتطوّر الملاريا المنجلية، إذا لم تُعالج في غضون 24 ساعة، إلى مرض وخيم يؤدي إلى الوفاة في كثير من الأحيان.

وتعتبر مكافحة النواقل الطريقة الرئيسية للوقاية من الملاريا والحد من انتقالها. وإذا كانت التغطية بتدخلات مكافحة النواقل في منطقة معينة عالية بما فيه الكفاية، فسيوفر هذا قدراً من الحماية في جميع أنحاء المجتمع.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتوفير الحماية لجميع الأشخاص المعرضين لمخاطر الملاريا من خلال المكافحة الفعالة لنواقل الملاريا، من خلال الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات، والرش داخل المباني.

(رويترز, العربي الجديد)

المساهمون