حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، الشباب من أنهم ليسوا بمنأى عن خطر فيروس كورونا، في حين أنّهم يتعاملون في بعض البلدان باستخفاف حياله، ما يؤدي إلى زيادة معدلات انتقال الفيروس. وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي: "قلنا ذلك ونقوله مرة أخرى: الشباب يمكن أن يُصابوا كما يمكن أن يموتوا، والشباب يمكن أن ينقلوا الفيروس". وأضاف: "يبدو أنّ عودة ظهور الوباء في بعض البلدان تعود جزئياً إلى استخفاف الشباب بالتدابير خلال فصل الصيف، في نصف الكرة الشمالي"، وحثّهم على "اتخاذ الاحتياطات ذاتها، مثل الآخرين، لحماية أنفسهم من الفيروس وحماية الآخرين".
وأصرّ تيدروس على أنّه " يجب أن يكون الشباب في طليعة التغيير"، في المواقف الاجتماعية الجديدة التي أدخلها الوباء، مثل التباعد الجسدي وغسل اليدين وارتداء الكمّامة، عندما يستحيل الابتعاد. وقالت ماريا فان كيرخوف، مسؤولة منظمة الصحة العالمية، إنّ النوادي الليلية على وجه الخصوص، "تزيد من انتقال الفيروس". بالإضافة إلى ذلك، قال رئيس الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، مايكل راين، إنّه على الرغم من أنّ الفيروس يؤثّر في أشكاله الحادّة بشكل رئيسي على كبار السن، أو أولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض أخرى، فإنّ المرض، حتى في أشكاله المعتدلة، "يمكن أن يؤثّر على العديد من الأعضاء. ونحن لا نعرف ما هو تأثيره على المدى الطويل". وقال إنّ كوفيد-19 "يسبّب التهاباً في الرئتين، ولكن تبيّن أيضاً أنّ هذه العملية الالتهابية يمكن أن تمتد إلى نظام القلب والأوعية الدموية وإلى الدم والقلب والأعضاء الأخرى". وشدّد على عدم "تعريض النفس بصورة متهوّرة للمخاطر. إنّ المخاطر في الوقت الحاضر لا يمكن تحديدها بشكل واضح". وقد لوحظت عودة ظهور الفيروس في بلدان أوروبية، حيث يذهب الشباب أثناء الإجازة إلى الحانات أو ينظّمون حفلات على الشواطئ. وحذّرت السلطات الصحية في كندا، في نهاية الأسبوع الماضي، من أنّ من هم تحت سن 39 عاماً في كندا، يشكّلون الأغلبية الواضحة في الإصابات الجديدة.
قتل الوباء قرابة 670 ألف شخص في أنحاء العالم، من بين أكثر من 17 مليون إصابة منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول.
(فرانس برس)