افتتح، اليوم الأربعاء، منتدى تونس للمساواة بين الجنسين، بمبادرة من وزارة المرأة والأسرة التونسية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة والوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي، وبمشاركة وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، والأمين العام لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وممثلين لأكثر من 500 منظمة دولية.
وقال رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، إن تونس حققت جملة من الإنجازات في ما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، كما صدر قرار ينص على اقتراح امرأة ورجل في كل منصب وظيفي، ودعا في كلمة بمناسبة الافتتاح إلى ضرورة تطبيق القوانين الصادرة في هذا الشأن على أرض الواقع، مشدداً على دور المجتمع المدني.
وأبرزت وزيرة المرأة والأسرة التونسية، نزيهة العبيدي، في كلمتها، أهمية انعقاد الدورة الثانية من المنتدى في تونس بعد احتضان السويد نسخته الأولى، مؤكدة ضرورة تدعيم الجهود الدولية من أجل تكريس الحقوق الإنسانيّة، والعمل على تكريس المساواة الفعليّة بين النساء والرجال، وتكثيف التحرّك المشترك لمعالجة المشكلات ذات الأولوية التي لا تزال تعترض مسيرة النهوض بأوضاع المرأة.
وقالت المشاركة اليمنية، فاطمة حبيب، لـ"العربي الجديد"، إن "الحديث عن المساواة بين الجنسين بات مسألة عالمية، وإن كانت أوضاع حقوق المرأة والحريات مختلفة باختلاف البلدان وطبيعة المجتمعات. اليمن كمثال يعاني من الدمار والمجاعة والأمراض المنتشرة، وحتى الرجل مغلوب على أمره، وتعلّم أن يكون مقاوماً بينما تعلمت المرأة الصمود".
وقالت رئيسة منظمة حواء للإغاثة والتنمية في العراق، بثينة محمود عباس، لـ"العربي الجديد"، إنها قدمت مداخلة عن الأمن والسلام والمخاطر التي تهدد النساء في مناطق النزاع، واستعرضت جانباً مما مرت به المرأة العراقية خلال وبعد الحرب على تنظيم داعش.
وأوضحت عباس أن هناك قضايا مشتركة بين النساء في العراق وسورية وفلسطين وغيرها، ومن المهم العمل على تقارب وجهات النظر بين نساء المنطقة العربية، واستمرار التواصل بعد نهاية المنتدى لإثراء التجارب والاستفادة منها.
وقالت مشاركة من جمعية النساء العربيات بالأردن، إنه لا بد من العمل بين النساء والرجال للوصول إلى المساواة الحقيقية بين الجنسين، فالمساواة ينبغي أن تشمل التعليم والثقافة والصحة، والأردن قطع خطوات في مجال المساواة، ولكن لا تزال هناك ضرورة للعمل على العديد من المسائل، وبينها منح جنسية الأم للأطفال، ودعم المشاركة السياسية للمرأة.