منتجو النفط يبحثون بموسكو مراقبة الصادرات وبحث أوضاع أسواق الطاقة العالمية

03 أكتوبر 2017
خفض الإنتاج النفطي من أولويات أوبك (فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن منتدى أسبوع الطاقة الروسي الذي بدأ أعماله بالعاصمة موسكو، اليوم الثلاثاء، سيتناول وضع أسواق الطاقة العالمية بشكل مفصل، معربا عن أمله في التوصل إلى خطة دولية مشتركة للطاقة خلال المنتدى.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن المشاركين في المنتدى سيجدون فرصة التعرف على قطاع الطاقة الروسي عن كثب، وبحث أوضاع أسواق الطاقة العالمية.

وتأثر قطاع الطاقة الروسي، سلباً بفعل العقوبات الأوروبية والأمريكية، ولاحقا هبوط أسعار النفط الخام منذ منتصف 2014 بنسبة 54%، إلى حدود 56 دولارا للبرميل في الوقت الراهن.

وأكد بوتين أن أمن الطاقة هو أمر حاسم لتحقيق نمو مستقر في الاقتصاد العالمي، مبيناً أن أمن الطاقة الروسي والأوراسي مهم في هذا الصدد.

وسيركز المشاركون في المنتدى، الذي يستمر أربعة أيام، على كفاءة الطاقة والتقنيات الجديدة الصديقة للبيئة. وقال بوتين: "آمل أن يتمكن المشاركون في المنتدى من تمهيد الطريق لخطة دولية مشتركة للطاقة".

وسيشارك في المنتدى مدراء شركات الطاقة الدولية منها، غازبروم، ولوك أويل، ونوفاتيك وغيرها، إلى جانب مشاركة الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو.

تخفيض الإنتاج

من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في مقابلة مع مجلة أويل آند جاس فيرتكال نُشرت اليوم الثلاثاء إنه لا توجد ضرورة عاجلة للحديث عن تخفيضات إضافية لإنتاج النفط في إطار الاتفاق العالمي بين أوبك وبعض المنتجين خارجها.

ومن المقرر أن يبحث وزراء النفط بالعاصمة الورسية موسكو هذا الأسبوع كيفية التعاون بين منتجي النفط من داخل أوبك والمستقلين، وعلى رأسهم روسيا، في مراقبة الصادرات النفطية، ومدى التزام الدول باتفاق خفض الانتاج.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، إن اجتماع أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والمنتجين المستقلين في موسكو هذا الأسبوع يسلط الضوء على صادرات النفط.

وذكر نوفاك أن وزراء النفط والطاقة من أكثر من نصف أعضاء أوبك سيزورون موسكو للمشاركة في أسبوع الطاقة الروسي لعام 2017.

وأضاف أن الوزراء من أوبك وخارجها سيعدون توصيات لتقديمها إلى الاجتماع المهم المقبل بين المنتجين العالميين في نوفمبر/ تشرين الثاني. وسيبحث الوزراء الوضع في أسواق النفط العالمية وتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة الروسي قوله أمس الاثنين إنه سيلتقي مع نظيره السعودي خالد الفالح في موسكو هذا الأسبوع.

وكانت وكالة الطاقة الدولية، قد أشارت الى إن التوقعات بشأن نمو النفط الصخري الأميركي والضبابية التي تكتنف واردات الصين من الخام قد تؤدي إلى تزايد مخزونات النفط مجدداً العام المقبل، بعدما ساهمت تخفيضات أوبك وبعض المنتجين المستقلين في هبوط كبير هذا العام.

وقال أوليفييه لوجون، محلل سوق مخزونات النفط لدى وكالة الطاقة الدولية "بافتراض أن إنتاج أوبك سيظل ثابتاً، فإننا لا نتوقع حقيقة سحباً كبيراً من مخزونات النفط الخام بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الستة إلى التسعة أشهر المقبلة".

وأضاف لوجون، أن أحد الأسباب الرئيسية في تباطؤ السحب من المخزونات العام المقبل هي الزيادة المتوقعة في إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك، بقيادة منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، حيث تتوقع وكالة الطاقة زيادة الإنتاج بشكل كبير بواقع 1.1 مليون برميل يومياً.

يُضاف إلى ذلك الضبابية التي تكتنف واردات الصين من النفط الخام. ويحد نقص البيانات الموثوقة بشأن المخزون في الصين من القدرة على تقدير طلبها المستقبلي، لكن مستوى وارداتها هذا العام يشير ضمناً إلى زيادة كبيرة نوعاً ما في احتياطياتها التجارية والاستراتيجية والتي بددت إلى حد ما أثر السحب من المخزون في أماكن أخرى.

وفي أحدث تقاريرها الشهرية لسوق النفط قالت وكالة الطاقة الدولية، إن المخزونات التجارية بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية استقرت دون تغيير في يوليو/ تموز عند 3.016 مليارات برميل.

وقررت أوبك ودول غير أعضاء في المنظمة بقيادة روسيا في مايو/أيار تمديد تخفيضات إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر إلى مارس/ آذار 2018 للتخلص من تخمة النفط العالمية التي أدت لانخفاض أسعار النفط إلى النصف خلال السنوات الثلاث الماضية مما أدى إلى انخفاض حاد في الإيرادات.

وبلغت أسعار النفط، هذا الشهر، أعلى مستوى في نحو 26 شهراً وسط مؤشرات على أن السوق تمضي صوب استعادة توازنها. لكن للحفاظ على زخم استعادة توازن السوق، تقول مصادر في القطاع، إنه سيتعين على أوبك والمنتجين المستقلين تمديد تخفيضات الإنتاج لما بعد مارس/آذار المقبل.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون