منافذ حديدية لمبنى "هندسة القاهرة" والطلاب يعترضون

الشكل الجديد الذي ظهر عليه مبنى كلية الهندسة في جامعة القاهرة، أثار غضب الطلاب، فقاموا نشر شكواهم عبر صفحات الحركات الطلابية والقوى السياسية على "فيسبوك"، لإظهار ما تمارسه إدارة جامعة القاهرة، وكلية الهندسة تحديدًا، من تضييقات على الطلاب.

وأشار البيان، الذي أصدرته حركة "ثوار هندسة القاهرة"، إلى أن إدارة الجامعة قامت بعد عام على تجديد الهيكل الخارجي لمبنى الكلية وإعادة طلائه، بتركيب بوابات ونوافذ حديدية، عوضًا عن الاهتمام بالخدمات المقدمة للطلبة والعاملين في الكلية، والتي ظهرت بوضوح عندما لقي أحد عمال الصيانة في الكلية حتفه، الأسبوع الماضي، بسبب انفجار مطفأة حريق منتهية الصلاحية. كما لفت إلى حادثة وفاة طالب العام الماضي، بعد سقوطه على سلالم الكلية، بسبب نقص الإسعافات الأولية في الكلية، وعدم انتظام العمل في العيادة الطبية.

مازن محمد، أحد طلاب كلية الهندسة، أكد لـ"العربي الجديد"، أن الكلية لم تستمع لآراء الطلاب بخصوص الإجراءات الأمنية الجديدة، والتي بدأت تظهر تدريجيًا منذ العام الماضي، مشيرًا إلى أن إدارة الكلية لا تهتم لاعتراضات الطلاب، حتى إذا أعلنوها أمام الجميع.

اقرأ أيضاً: العام الدراسي الجديد في مصر...الأمن قبل التعليم

ورأى مازن أن "الكلية استعانت بتلك البوابات والنوافذ الحديدية في قسم العمارة، لأنه مبنى مهم في الكلية، وتم إطلاق نار على ذلك القسم من خارج الكلية العام الماضي، كما أن باب قسم الميكانيكا أيضًا تم إطلاق النار عليه في أحداث شهدتها الكلية العام الماضي، وكان ذلك الباب سببًا في دخول أشخاص من خارج الكلية إلى داخل مبنى الهندسة".

مازن وغيره من طلاب كلية الهندسة، اتفقوا على أن إدارة الكلية تتهاون في عمليات تطوير المعامل والمدرجات وقاعات الرسم، وأن المبالغ المالية التي تنفقها الكلية على تركيب البوابات الحديدية، المستقطعة من ميزانية الكلية التي يدفعها الطلاب، من الأولى أن يتم تخصيصها لشراء أجهزة الحاسب الآلي، وتأمين العيادة على الأقل بالإسعافات الأولية.

وتابع "لدينا معدات كثيرة قديمة وتحتاج للتجديد، وهناك معامل في أقسام الكهرباء والطيران والميكانيكا بحاجة لتلك المبالغ المالية التي يتم إنفاقها على المباني الخارجية"، مشيراً إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي تمارس على طلاب كلية الهندسة، مثل منعهم من دخول حرم جامعة القاهرة، حيث إن مبنى هندسة مستقل عن باقي الكليات، وحرمان طلاب الكليات الأخرى من دخول مباني الكلية، إلا بعد الحصول على تصريح من أحد الأساتذة في الكلية أو من الإدارة نفسها.​

اقرأ أيضاً: جامعات مصر تستقبل طلابها بكاميرات مراقبة وأبواب حديدية