مليشيات النظام تطلق النار على حافلات المهجّرين من حلب

عبد الرحمن خضر

avata
عبد الرحمن خضر
15 ديسمبر 2016
DBF890F0-7A53-484C-9287-6D7C23ADB988
+ الخط -

بعد أن انطلقت في الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس، الدفعة الأولى من المرضى والجرحى، من أحياء حلب المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة السورية، باتجاه منطقة الراموسة الخاضعة لسيطرة النظام، جنوبي المدينة، قامت مليشيات تابعة للنظام بإطلاق النار على سيارات الإسعاف التي تقلّ الجرحى.

وأوضح الناشط الإعلامي، الموجود داخل الأحياء المحاصرة، عبد الفتاح شيخ عمر، لـ"العربي الجديد"، أن "مليشيات النظام أطلقت النار من الأسلحة الفردية على سيارات الإسعاف التي تقلّ الجرحى والمرضى، لدى اقترابها من حواجزها في منطقة الراموسة، ما أدّى لإصابة أربعة أشخاص، من بينهم متطوعان في مديرية الدفاع المدني".

ولفت إلى أن "بعض سيارات الإسعاف عادت أدراجها إلى مناطق سيطرة المعارضة بعد تعرضها لإطلاق النار، فيما تنتظر سيارات أخرى وصول سيارات الهلال الأحمر، التي سترافقها إلى خارج مدينة حلب".

وكان الناشط الإعلامي ماجد عبد النور، قد لفت لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "القافلة تضم نحو مائتي شخص ما بين مصاب ومريض، وصلت منطقة الراموسة، وكانت بانتظار سيارات الهلال الأحمر العربي السوري، لتنقلهم إلى خارج مدينة حلب عبر مناطق سيطرة النظام".

ميدانياً، أشار ماجد عبد النور إلى أن "المدينة تشهد وقفاً تاماً لإطلاق النار منذ الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، ولم تسجّل أي خروقات له".

وكان مسؤول التفاوض عن المعارضة، الفاروق أبو بكر، قد ذكر لـ"العربي الجديد"، أن "الاتفاق نصّ على إخراج جميع الجرحى والمرضى أولاً، باتجاه ريف حلب الغربي، ومن ثمّ يتبعهم من يشاء من المدنيين، على أن يتم تخييرهم بين ريف حلب الشمالي، ومحافظة إدلب، ثم يخرج أخيراً المقاتلون".

يذكر أنّ الاتفاق الذي تمّ مساء أمس الأربعاء، بين روسيا وتركيا، ينص على وقف لإطلاق النار في حلب، يتخلّله إخراج المدنيين والمقاتلين من أحياء حلب المحاصرة، باتجاه ريف حلب الغربي، مقابل إجلاء الجرحى من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.

ذات صلة

الصورة
سوريون يصطفون أمام البنك المركزي في دمشق لاستبدال عملات، 30 ديسمبر 2024 (Getty)

سياسة

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخفيف بعض العقوبات على سورية، بغرض السماح بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سورية
الصورة
مساعدات قطرية في مطار دمشق الدولي - سورية - 2 يناير 2025 (إكس)

مجتمع

وصلت طائرة مساعدات ثالثة من دولة قطر إلى مطار دمشق الدولي، من ضمن الجسر الجوي القطري الذي أُطلق لإيصال الإمدادات إلى الشعب السوري بعد إطاحة نظام بشار الأسد.
الصورة
عناصر من جيش سورية الوطني، منبج 7 ديسمبر 2024 (حسين ناصر/الأناضول)

سياسة

يدور صراع دام في الأيام الأخيرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وفصائل سورية منضوية في "الجيش الوطني السوري" التي تحاول السيطرة على سد تشرين.
الصورة

سياسة

لعب الأسد على جميع الحبال، إلى أن لفظه الحليف قبل العدوّ، وفرّ عاريًا في ليلة دمشقية باردة، وأخذ معه قاعدة النفوذ الإيراني المتقدّمة في بلادنا