ملادينوف: "متفائل مذعور" بشأن العراق

18 فبراير 2015
ملادينوف أشاد بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية
+ الخط -

قدّم ممثل الأمين العام الخاص للعراق، نيكولاي ملادينوف، إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن حول الوضع في البلاد، قبل أن يتولى، بدءاً من شهرأبريل/نيسان المقبل، مهامه كخلفٍ لروبرت سيري، مبعوث الأمين العام لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال "إنني أبقى متفائلاً مذعوراً" اتجاه الوضع في العراق، إذ إنّ تفاؤله يأتي بسبب تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية، على الرغم من الأزمة الأمنية، أما ذعره أو تشاؤمه فيأتي في الوقت الذي يسيطر فيه تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، على أغلب المحافظات الغربية في العراق.

وشدّد على أنّه يتعيّن رعاية الجهود الهشة باتجاه الوحدة والمصالحة، إذا كان لتلك الجهود أن تأتي بثمارها"، وأضاف في شأن تشاؤمه إنّ "الاقتصاد العراقي ضُرب بانخفاض أسعار النفط والارتفاع الصاروخي في التكاليف الأمنية".

وأشاد ملادينوف بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية، منذ تأسيسها في سبتمبر/أيلول 2014، لإصلاح القطاع الأمني، وإعادة الثقة للعراقيين في النظام السياسي"، مشيراً إلى أنّ أحد أهداف الحكومة العراقية، إعادة السيطرة على المناطق التي استولى عليها "داعش".

كما حث مجلس النواب العراقي على "اعتماد التشريعات اللازمة لتأسيس الحرس الوطني العراقي، للسماح للمحافظات بتولي المزيد من المسؤوليات الأمنية"، معتبراً أنّ "أي جهد لتحقيق الوحدة يجب أن يتم من خلال المصالحة على مبادئ الشمول، وبمشاركة القيادات السياسية والاجتماعية والدينية المختلفة في جميع أنحاء العراق".

اقرأ، أيضاً:موارد داعش في العراق مؤمَّنة
من جهةٍ أخرى أعرب ملادينوف عن قلقه من ارتفاع أرقام القتلى والضحايا، إذ شهد العراق في عام 2014 مقتل 12 ألف شخص على الأقل وجرح 22 ألف شخص، فيما أصيب منذ بداية العام أكثر من 2200 شخص، بمن فيهم مقتل 700 شخص على الأقل.

كما أبدى قلقه، أيضاً، من تجاوزات حقوق الإنسان الشنيعة، في المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، كذلك الهجمات ضد سنة العراق في المناطق المحررة من سيطرة التنظيم، مناشداً الحكومة بنزع السلاح من المليشيات العراقية، ومشيداً بفتح تحقيق حول مجازر ديالى.

في سياق آخر، ناشد الأمم المتحدة والحكومة العراقية، مضاعفة الجهود لدعم حوالي مليوني نازح عراقي، داخل البلاد منذ بداية عام 2014، لافتاً إلى أن 5.2 ملايين عراقي يحتاجون اليوم إلى مساعدات إنسانية، من ضمنهم حوالي 250 ألف لاجئ من سورية، محذراً من أن 60 في المائة من المساعدات الإنسانية في العراق، مهددة بالتوقف، إذا لم يتم توفير المساعدات المادية خلال الأسابيع القليلة القادمة.

بدوره، أكد السفير العراقي للأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، في كلمته أمام مجلس الأمن، سعي حكومة بلاده للعمل من أجل المصالحة الوطنية ومحاربة "داعش"، وطرده في نهاية العام الجاري خارج الأراضي العراقية.

اقرأ، أيضاً: العراق: المسؤولون يتنصّلون من أمن بغداد


 

دلالات
المساهمون