في تصعيدٍ لافت للانتفاضة الفلسطينية في القدس، أفادت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، أن فلسطينيين اثنين، غسان أبو جمال (27 عاما) وابن عمه عدي أبو جمال (22 عاما) من حي جبل المكبر جنوبي القدس، قاما في السابعة من صباح اليوم، بعملية تخللها استخدام للأسلحة النارية ، في كنيس يهودي في حي "هار نوف" المقام على أراضي دير ياسين.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّ العملية أسفرت عن وقوع 4 قتلى في صفوف الإسرائيليين، واستشهاد منفّذي العملية.
ويقطن في حي "هار نوف" غربي القدس، كبار الحاخامات من حركة شاس الدينية الشرقية، وفي مقدمتهم، أرييه درعي، وإيلي بن يشاي، كما أنّ الرئيس الروحي السابق للحركة الحاخام عوفاديا يوسيف كان يقطن في هذا الحي.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّ تحقيقاتها الأولية تشير إلى أنّ منفّذي العمليّة هما فلسطينيان من القدس المحتلة.
ورجّحت مواقع إسرائيلية أنّ يكون منفّذي العملية من أقرباء أحد محرّري صفقة شاليط.
في المقابل أوضح المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، رون بن يشاي، أنّ العملية على ما يبدو من تنفيذ حركة "حماس"، مع أصابع ودلالات تشير إلى تأثير تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
بدوره اعتبر أرييه درعي أنّ العملية التي نفّذت صباح اليوم، تؤكد "أننا في حالة حرب"، لافتاً إلى أنّه أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بهذا الأمر، داعياً الحكومة والائتلاف إلى وقف الخلافات الداخلية، حول قضايا تافهة والالتفات إلى الحرب الدائرة في القدس، خصوصاً وأنّ الإسرائيليين باتوا يفتقدون للشعور بالأمن.
وفي هذا السياق، دعت رئيسة لجنة الداخلية، ميريت ريجف المعروفة بتطرّفها وعدائها للعرب، إلى تشديد العقوبات على الفلسطينيين، وتشديد الإجراءات في التدقيق بهوية الفلسطينيين الذين يعملون في القدس، ويحملون تصاريح عمل.
وفي أوّل تعليق رسمي، حمّل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهرونوفيتش، صباح اليوم كلاً من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحركة "حماس"، و"الحركة الإسلامية الشمالية"، في الداخل الفلسطيني، مسؤولية عملية القدس. وقال إن "العملية هي نتاج لاستمرار التحريض الفلسطيني، في شبكات التواصل الاجتماعي والإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام الفلسطينية".
كما دعا نائب وزير الأمن السابق، داني دانون، إلى تشديد العقوبات على الفلسطينيين في القدس، والعمل من أجل استعادة الأمن في القدس، معتبراً أنّه على الرغم من كثرة المؤتمرات الصحافية والتصريحات المختلفة، إلا أنّ الإسرائيليين في القدس فقدوا الشعور بالأمن.
وطالب دانون بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية ورئيسها، بما في ذلك حرمان محمود عباس من بطاقة VIP.