ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم، الذي شنه مسلحون تابعون لحركة "طالبان ـ باكستان"، فجر اليوم الجمعة، على مجمع لسلاح الجو الباكستاني في منطقة بدهه بيره بمدينة بشاور، إلى 32 شخصاً، بينهم ضابط كبير في الجيش الباكستاني، فيما أصيب أكثر من 25 آخرين بجروح.
وقال الجيش الباكستاني، إن الهجوم الدموي انتهى بمقتل 13 مسلحاً، و19 من عناصر الجيش وسلاح الجو ومدنيين. وأشار إلى أن من بين القتلى ضابط كبير في الجيش الباكستاني برتبة نقيب وهو أسفنديار بخاري.
وأضاف مكتب العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، في بيان، أن 13 مهاجماً دخلوا المجمع وهم يلبسون زي القوات شبه العسكرية، ثم توزعوا إلى فرق صغيرة، دخل واحد منهم إلى مسجد حيث كان المصلون يؤدون صلاة الفجر، وقتل 16 شخصاً داخل المسجد بينهم عناصر الأمن. فيما هاجم الآخرون مبان داخل المجمع، مستخدمين الأسلحة الصواريخ والقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة.
وأعلنت المستشفيات في مدينة بشاور حالة الطوارئ، كما أعلن الأمن حالة التأهب القصوى تحسباً لأي هجوم مماثل. فيما وصل قائد القوات المسلحة الباكستانية الجنرال راحيل شريف، وقائد سلاح الجو الجنرال سهيل أمان، إلى مدينة بشاور لتفقد الأوضاع عن كثب، كما جاء في بيان الجيش.
من جهتها، تبنت حركة "طالبان ــ باكستان" الهجوم، وقال المتحدث باسم الحركة، محمد خراساني، إن الهجوم رد فعل على ما يقوم به سلاح الجو الباكستاني من القصف المتواصل على المناطق القبلية.
وبثت الحركة تسجيلاً مصورا لمنفذي العملية، ويبلغ عددهم نحو 17 مهاجماً، بينما يقول الجيش أن عدد المهاجمين الذي تم القضاء عليهم 13 مهاجماً.
وتواصل القوات الخاصة عملية البحث والتفتيش خوفاً من أن يكون بعض المهاجمين قد اختفوا داخل المنازل والأحياء القريبة من القاعدة الجوية.
ودانت الحكومة الباكستانية والأحزاب السياسية والدينية الهجوم الدموي، وأعربت عن إستنكارها الشديد إزاء الخسارة في الأرواح والممتلكات.
اقرأ أيضاً: لملمة صفوف "طالبان باكستان" تربك الجيش وتعيق نفوذ "داعش"