مغنّ مسلم يرفض دعوة بريطانية رسمية للاحتفال بعيد الفطر... لهذا السبب

19 يونيو 2018
خالد صديق (تويتر)
+ الخط -


رفض كل من مغني الراب المسلم خالد صدّيق، والناشطة في مجال الأعمال الخيرية مديحة رضا، تلبية دعوة رسمية لحضور احتفال بمناسبة عيد الفطر في شارع Downing Street مساء الاثنين، احتجاجًا على السياسة الخارجية لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وأكد صدّيق الذي تحظى مقاطع الفيديو الخاصة به على "يوتيوب" بأكثر من 28 مليون مشاهدة، أن حصوله على الدعوة شرف له، إلا أنه لن يستطيع تلبيتها، مضيفًا في منشور شاركه على "إنستغرام": "السيدة رئيسة الوزراء، أتمنى لك كل النجاح في قيادة بلادنا، إلا أني قررت رفض دعوتك بسبب خيبة أملي العميقة تجاه سياستك الخارجية، طريقة تعاطيك مع مأساة غرينفيل، وسياستك تجاه الأقليات والضعفاء في مجتمعنا".

كما قال المغني البالغ من العمر 25 عامًا، والذي ظهر في فيلم وثائقي بعنوان Boys Boy Sing على قناة "بي بي سي" عام 2008: "أحترم بلادي، في الحقيقة إيماني يأمرني بتكريم مكان ولادتي، البلد الذي منحني الفرصة لأصبح شخصًا معروفًا بدرجة كافية لأدعى لاحتفال داونينغ ستريت".

وأكد صدّيق أنه على الرغم من رفضه تلبية الدعوة، إلا أنه يحترم قرار أولئك الذين يودون الذهاب، وقال: "أنا متأكد أن العديد منهم لديهم نوايا نبيلة" كما أشار إلى أنه ممتن لدعوته إلا أنه سيرفضها كما فعل قبل عامين، وهذا ما شاركته به مديحة رضا، الناشطة في مجال المساعدات الإنسانية.

I would like to thank the Prime Minister for the invitation and I’m honoured to have been invited. I am actually supportive of engagement with governments; it’s important that our leaders are connected with the people and that they receive the right advice from the right people. However, on this occasion it’s unlikely that I’ll even get the opportunity to engage with the Prime Minister on any meaningful level. So Prime Minister, while I wish you nothing but good and success in leading our country, my management and I have decided to turn down your invitation. I’ve been deeply disappointed by your involvement in our foreign policy, your treatment over the Grenfell disaster and your policies towards minorities and the vulnerable in our society. I respect my country and in fact my faith commands me to honour my place of birth. It’s the country that gave me the opportunity to become someone recognisable enough to be invited to Downing Street. I mean politics to one side, to be a young kid from Leicester, hating school and being told by teachers I wouldn’t be anything more than a drug dealer (fam, one teacher actually said this to me uno) this is mad for me. I also respect the decision of those who decide to go - I’m sure many of those who go have noble intentions. In conclusion, I’m grateful for the opportunity, but just as I said to Prevent when they approached me a couple of years ago, thanks, but no thanks.

A post shared by khaled siddiq (@khxledsiddiq) on

 


وقالت السيدة رضا: "أنا لست معادية للسياسة والسياسيين، بل على العكس، أعتقد أن الحوار السياسي مع من يخالفونك بالرأي أمر على درجة عالية من الأهمية، لكن هذا ينطبق فقط على المؤتمرات البرلمانية أو مناسبات من هذا القبيل، إلا أن مشاركتي الاحتفال بالعيد في داونينغ ستريت على وجه الخصوص، ستكون نفاقًا كبيرًا لأن وظيفتي الأساسية تتطلب مني إصلاح ما تخربه السياسة البريطانية حول العالم".

وأشارت رضا إلى أن الحكومة البريطانية لم تستجب بشكل مرض إلى مزاعم وجود رهاب الإسلام بين صفوف حزب المحافظين، ولم تلق بالًا لمطالب مجلس مسلمي بريطانيا بإجراء تحقيق عاجل في القضية، وأضافت في تغريدة شاركتها على "تويتر": "لا أستطيع أن أقبل الدعوة بضمير مرتاح وأنا أعلم أن الأطفال في دول كاليمن يحتفلون بالعيد وسط القنابل والموت والدمار الذي شاركت المملكة المتحدة في التسبب به.

المساهمون