شارك عدد من فلسطينيي الداخل وأهالي الجولان المحتل في مظاهرة دعم لرافضي التجنيد الإجباري أمام سجن "عتليت" الذي تسميه إسرائيل "سجن 6 العسكري" جنوب غرب مدينة حيفا، بمبادرة من حراك "ارفض شعبك يحميك" ولجنة المبادرة العربية الدرزية وميثاق المعروفيين الأحرار.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد على رفضهم للخدمة العسكرية الإجبارية، وهتفوا "يا أسير ويا شجاع. مجنن جيش الاحتلال"، و"كل الأسرى بينادوا. هدوا عوفر على الجلبوع"، و"اصمد اصمد يا كمال. في زنازين الاحتلال"، في إشارة إلى الأسير كمال زيدان المحتجز بسبب رفضه للتجنيد الإجباري.
وقال المحامي يامن زيدان، والد الأسير كمال زيدان: "كمال مسجون في سجن 6 العسكري، وإدارة السجن تضيق عليه، ومنعوه من الاتصال بمحاميه، وقدمنا شكوى ضد إدارة السجن للنيابة العسكرية، وبعدها سمحوا له بمكالمة مع المحامي. هناك أيضا مضايقات يومية من السجانين. نقلوه إلى زنزانة فيها إضاءة قوية على مدار الساعة لمنعه من النوم، وأحيانا يرفعون صوت الموسيقى من أجل إرهاقه نفسيا".
وأضاف: "الحجز الحالي ينتهي يوم الأحد، وعندها يستدعونه مرة أخرى ليمثل أمام مكاتب التجنيد، وهكذا يتم اعتقاله مجددا، ولديهم سلطة تمديد اعتقاله حتى أربعين يوما وفق مزاجيتهم. زرته يوم أمس، ومعنوياته عالية رغم وضعه في زنازين العزل، ولا يخضع لأي أوامر من إدارة السجن".
وقال الناشط في حراك "ارفض شعبك يحميك"، علاء مهنا: "هذه ليست وقفة تضامن، وإنما وقفة دعم لرافضي التجنيد القابعين في المعتقل، ومنهم كمال زيدان الذي أعلن رفضه التجنيد في الجيش الإسرائيلي لأنه فلسطيني، وهنالك العديد من الشباب الدروز الذين فضلوا دخول السجن على التجنيد الإجباري. نحن هنا لنقول لهم إننا معهم، وإننا سنرفع صوتنا ضد جيش الاحتلال الذي يحاول فرض خطه الصهيوني على الطائفة الدرزية".
وقالت الناشطة حنان واكيم: "رسالتنا لكمال زيدان أنه ليس وحده، والوقفة ضمت كثيرين يدعمون موقفه لأنه صاحب حق. سمعنا أنه مكبل أغلب الوقت لأنه يرفض الأوامر، وهو يمر بأوقات صعبة، وأقل واجب أن نقول له نحن معك، ومستعدون لفعل أي شيء نستطيعه لدعمه".
وقالت سناء سلايمة دقة، زوجة الأسير وليد دقة: "لن نقبل تقسيمنا إسرائيليا إلى مسلمين ومسيحيين ودروز. نحن شعب واحد، وقضيتنا واحدة وهمنا واحد، وندعم إخواننا الذين تحاول إسرائيل تجنيدهم، رغم أنهم رافضون ويتعاملون مع هذا الجيش على أنه جيش احتلال".