مطالب بتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ حياة الأسير علان

14 اغسطس 2015
غضب بالشارع الفلسطيني بسبب وضع الأسير علان (العربي الجديد)
+ الخط -

طالب فلسطينيون شاركوا اليوم الجمعة، في مسيرة انطلقت من أمام منزل الأسير الفلسطيني محمد علان، في قرية ‏عينابوس جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، المجتمع الدولي بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال ‏وإنقاذ حياة الأسير علان، فيما حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، حكومة الاحتلال المسؤولية ‏الكاملة عن كل النتائج المترتبة عن المساس بحياة الأسير.‏


وانطلقت المسيرة التي شارك فيها العشرات من الشخصيات السياسية، ونشطاء فلسطينيين وأهالي قرية عينابوس من ‏أمام منزل الأسير علا،ن المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 59 يوما باتجاه مدينة نابلس، حيث نظمت هناك ‏وقفة تضامنية لدعم الإضراب وللمطالبة بإطلاق سراحه.‏

وحمل المشاركون في المسيرة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير علان الذي دخل في حال الخطر، ‏صباح اليوم الجمعة، مطالبين الاحتلال بضرورة الاستجابة لمطالبه وإنهاء ملف الاعتقال الإداري وإطلاق سراحه.

وطالب أهالي قرية عينابوس، مسقط رأس الأسير محمد علان، الشارع الفلسطيني بضرورة التحرك والتضامن بشكل ‏أكثر وأوسع ودعم الإضراب حتى تحقيق المطالب.‏

من جهة أخرى، قال عيسى قراقع في بيان صحافي "إن ما يحدث للأسير علان يأتي بقرار سياسي إسرائيلي، ‏وبتحريض من ‏حكومة نتنياهو المتطرفة التي دعا بعض وزرائها إلى ترك محمد علان يموت ببطء".

وأضاف "إن الانعكاسات التي ستترتب على المساس بحياة الأسير علان، ستترك نتائج خطيرة على ‏الصعيد السياسي ‏والشعبي، وعلى صعيد ساحات السجون، مشيرا إلى أن هناك إرهابا منظما وغير مسبوق، ‏مورس بحق الأسير علان ‏المعتقل تعسفيا بقرار إداري وبدون محاكمة عادلة".‏

وأوضح قراقع أن مرحلة مختلفة في الحياة السياسية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستبدأ، إذا ما سقط ‏الأسير علان ‏شهيداً.‏

وأكد أن حالة غضب عارمة واحتقان واسع تسود الشارع الفلسطيني، وبين صفوف الأسرى في ‏مختلف السجون، ‏لافتا إلى أن سقوط علان شهيدا في أي لحظة قد ينذر باشتعال انتفاضة جماهيرية واسعة ‏ضد الاحتلال. ‏

وفي السياق ذاته، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوسف نصاصرة، اليوم الجمعة، أن الأسير ‏المضرب عن ‏الطعام منذ شهرين محمد علان، دخل في غيبوبة خطيرة جدا فجر الجمعة.‏

وأضاف نصاصرة الذي يتابع حالة الأسير علان في مشفى برزلاي الإسرائيلي، يرقد بغرفة العناية المكثفة ‏تحت أجهزة ‏التنفس الاصطناعي، وقد أعطي فيتامينات وأملاح وريدية، وأن حالة الخطر ما زالت قائمة ‏عليه.‏

وأكد نصاصرة أن حكومة الاحتلال منعته والمحامي جميل الخطيب والنائب العربي بالكنيست الإسرائيلي ‏حنين ‏الزعبي من الدخول وزيارة الأسير علان في المشفى، وسمحت فقط لوالدته بزيارته لمدة ‏‎10‎‏ دقائق.‏

وقال "إن محامي الصليب الأحمر قد زار نصاصرة، وأن متطرفين إسرائيليين تجمهروا أمام المشفى ‏وهتفوا (الإعدام ‏لمحمد علان)".‏

اقرأ أيضاً: عشرات الإصابات خلال قمع الاحتلال لمسيرات الضفة الأسبوعية