مصطفى حجي لـ" العربي الجديد":خاليلوزيتش رجل مبادئ وسأساند الجزائر

أشاد مصطفى حجي اللاعب الدولي المغربي السابق، بالبوسني وحيد خاليلوزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري الأول لكرة القدم، وقال في تصريح لـ "العربي الجديد" إن وحيد يملك "جرعات زائدة من الجرأة، تمكنه من اتخاذ القرارات دون تحفظ لأن ما يهمه هو المنتخب الجزائري وليس تلطيف الأجواء المحيطة به".

واعترف المدرب المساعد للمنتخب المغربي بأنه من الصعب العثور على مدرب بهذه الشخصية في بلد عربي، لأن وحيد قام بإبعاد مجموعة من الأسماء التي تحظى بدعم إعلامي كبير في الجزائر.

وأضاف أن المدير الفني البوسني عاش حروبا مع الإعلام الجزائري، بل وصل به الخلاف، إلى علاقته مع اتحاد الكرة دون أن يدفعه ذلك إلى تليين مواقفه لأنه "رجل مبادئ، وأنا أعرف مساره الكبير في الدوري الفرنسي وشخصيته منذ أن كان لاعبا".

وأبرز حجي، الذي شارك مع المنتخب المغربي في مونديال 1998 بفرنسا، بأن المجموعة الثامنة التي يوجد فيها المنتخب الجزائري الممثل الوحيد للكرة العربية في مونديال البرازيل 2014، "تبدو على الورق سهلة المراس، لكنها صعبة بوجود منتخب روسيا العنيد ومنتخب بلجيكا الذي يسعى إلى إعادة صورته كمنتخب فقد الكثير من مقوماته لكن كل المؤشرات تشير إلى عودته الأكيدة".

وتحدث مصطفى حجي عن المنتخب الكوري وأوضح بأنه يمثل مدرسة معروفة بالسرعة والقتالية، وقد يخلق المفاجأة على حد قوله، رغم أنه لا يقدم صورة مخيفة خلال المباريات الإعدادية.

 وتمنى حجي التوفيق للمنتخب الجزائري، وقال بأنه سيسانده بقلبه وسيحرص على متابعته حتى ينوب عن المنتخبات العربية الغائبة، مشيرا إلى التقارب الحاصل على مستوى الكفاءات الفنية بين اللاعب المغربي ونظيره الجزائري ثم التونسي.

من جهة أخرى، قال مصطفى حجي، الذي لعب مع المنتخب المغربي لكرة القدم بين عامي 1993 و2004. وشارك في ما يزيد عن 60 مباراة دولية والحائز على لقب أحسن لاعب في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم سنة 1998، وصاحب أشهر هدف في مرمى منتخب مصر في نفس السنة، إنه اعتاد تسجيل أهداف في مرمى المنتخب المصري، مشيرا إلى علاقته بشباك الفراعنة.

وقال حجي:"المصريون يعرفون حجي لأنه وقع هدفا في مرمى نادر السيد من ضربة مقص في نهائيات كأس إفريقيا، لكن بالنسبة لي فالهدف الكبير لم يتحقق والمنتخب المغربي خرج من المنافسات وعجز عن الوصول إلى النهائي رغم توفرنا على لاعبين من الطراز الرفيع، أنا شخصيا أعتبر الهدف الذي سجلته بطريقة أكروباتية في مرمى مصر مجرد حادث مرور لكنه حادث جميل".

وعن مهمته الجديدة مع بادو زاكي في قيادة المنتخب الوطني وبداية المشوار بهزيمة أمام أنجولا في اختبار ودي، قال حجي إن هزيمة المنتخب المغربي بنتيجة هدفين لصفر لم تكن سوى اختبار تجريبي، وأضاف أن المباراة لها طابع ودي و"مكنت الجهاز الفني من وضع مجموعة من العناصر تحت مجهر الاختبار"، مشيرا إلى الحاجة الماسة إلى الانسجام بين مكونات الفريق الوطني.

ونفى حجي وجود تنافر بين اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية والعناصر الممارسة في البطولة المحلية، وقال إن القاسم المشترك بينهما هو الاحتراف، وحب الوطن.