مصر: ممارسات احتكارية ترفع أسعار مواد البناء

08 اغسطس 2014
مواد البناء تأثرت بارتفاع أسعار المحروقات(getty)
+ الخط -

تشهد أسعار مواد البناء ارتفاعاً كبيراً منذ مطلع الشهر الحالي، حيث ارتفع سعر طن الحديد بقيمة تتراوح بين ١٥٠ و٢٥٠ جنيها، وارتفع الإسمنت بقيمة ٥٠ جنيها، بالإضافة إلى ارتفاع المواد الأخرى، كالطوب والزلط والسن والرمل، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الطلب، وعمليات التخزين الكبيرة من قبل التجار والمستهلكين تحسباً لزيادة الأسعار مستقبلاً.

وقال رئيس شعبة مواد البناء في الغرفة التجارية أحمد الزيني لـمراسل" العربي الجديد":" يعتبر الحديد أساس مواد البناء، وأيّ ارتفاعٍ في أسعاره يعني ارتفاع بقية مواد البناء".

وأوضح أن أسعار الحديد ارتفعت بنحو ١٥٠ جنيها، بينما ارتفعت أسعار الأسمنت ٥٠ جنيها، وسجل سعر الطن بعد الزيادة في مصنع "عز" ٥ آلاف جنيه تسليم أرض المصنع مقابل ٥٢٠٠ للمستهلك، بينما بلغ سعر الطن في مصنع "بشاي" نحو ٤٩٨٠ جنيهاً تسليم أرض مصنع مقابل ٥١٥٠ جنيها للمستهلك، ويزداد على هذه الأسعار ٢٥٠ جنيها عند تسليم المستهلك النهائي.

ولفت الزيني إلى أن ارتفاع أسعار الحديد غير مبرر خاصة مع استقرار السعر العالمي عند ٥٧٠ دولارا للطن، مرجعاً سبب الزيادة إلى الممارسات الاحتكارية التي تمارسها الشركات العاملة في السوق.

ارتفاع أسعار الطاقة

ساهم رفع الدعم عن الطاقة إلى زيادة الأسعار في مصر بشكل عام، حتى وصلت الزيادات اليوم إلى مواد البناء، وكانت الحكومة قد رفعت أسعار الوقود الشهر الماضي، بنسبة تقترب من الضعف في إطار مشروع إصلاح يستهدف إنقاذ الاقتصاد، وتهدف الإجراءات إلى خفض العجز الهائل في الميزانية وإنعاش الاقتصاد الذي يعاني بسبب الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد منذ ثورة 25 يناير 2011.

وقال سعد الدسوقي عضو غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، لـ "العربي الجديد":" إنّ أسعار مواد البناء، كلها ارتفعت بما فيها الدهانات، موضحاً أن الأسمنت ارتفع بقيمة ٥٠ جنيها للطن، والحديد ارتفع بقيمة ٢٥٠ جنيها للطن، وارتفع السن من ٦٠ جنيها إلى ٨٥ جنيها للمتر المكعب، وارتفع الرمل من ١٧ جنيها الى ٢٣ جنيها للمتر المكعب، وارتفع سعر الألف طوبة من ٢٥٠ جنيها إلى ٣٢٠ جنيها".

وأرجع الدسوقي زيادة الأسعار إلى ارتفاع الطاقة وزيادة أسعار الحديد، وعودة العاملين من الخارج وارتفاع نشاط المقاولات والبناء، موضحاً أن أسعار مواد البناء مرشحة للارتفاع، خاصة الحديد الذي من المتوقع أن يصل سعره إلى ٦ آلاف جنيه خلال الشهر المقبل.


من جهته، قال مدير غرفه الصناعات المعدنيه باتحاد الصناعات المصرية محمد حنفي،
لـ"العربي الجديد": "إن ارتفاع أسعار الحديد في السوق يرجع إلى زياده التكلفه نتيجة ارتفاع اسعار الطاقة الموردة للمصانع، وزيادة أسعار خام البليت في الأسواق العالمية، وحاله الركود المسيطرة على الأسواق منذ شهر رمضان".

وارتفع سعر طن حديد التسليح تسليم المستهلك منذ بدايه شهر أغسطس/ آب بما يتراوح بين ١٥٠ و ٢٥٠ جنيها، ليسجل ٥٢٨٠ جنيها، وقد تزيد هذه القيمة أو تنخفض حوالي ٥٠ جنيها، وأرجع حنفي، هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار خام البليت والخردة بالسوق العالمي بقيمة ١٠ دولارات، وارتفاع اسعار الطاقة الموردة للمصانع، فضلًا عن خفض إمدادات الغاز والكهرباء الموردة للمصانع.

1 جنية المصري = 0.1399 دولار أمريكي

المساهمون