مصر: محمد حسنين هيكل يصارع المرض

12 فبراير 2016
هيكل (فيسبوك)
+ الخط -

تدهورت الحالة الصحية للكاتب الصحافي المصري، محمد حسنين هيكل الملقب بـ"الأستاذ"، خلال الأيام الماضية، بحسب مقربين.

وكتب الكاتب الصحافي صلاح منصر، في جريدة "الأهرام" الرسمية المصرية، في عموده الثابت "مجرد رأي" أمس الخميس، أن "هيكل قد تعرض فجأة قبل ثلاثة أسابيع لأزمة صحية بدأت في شكل مياه على الرئة، وفشل كلوي، استدعى غسل الكلى ثلاث مرات أسبوعيا، مما جعل الأستاذ يتوقف عن ممارسة طقوس برنامجه وعدم الذهاب إلى مكتبه الموجود في الشقة الملاصقة لسكنه". وأضاف منتصر، "في الأسبوع الأخير زادت آلام هيكل لدرجة جعلته يتوقف عن تناول الطعام".

وكان هيكل قد احتفل مع محبيه في سبتمبر/أيلول الماضي، ببلوغه الـ92 عاما. وكان عند بلوغه الـ80، قد أعلن ما سماه "استئذان في الانصراف" توقف فيه عن الكتابة بعد مشوار صحافي امتد ستين عاما، بدأ في صحيفة "إيجيبشيان غازيت" عام 1942 ثم "روز اليوسف" و"أخبار اليوم" و"آخر ساعة" التي رأس تحريرها عام 1951 في سن 28 عاما، ثم "الأهرام" عام 1957 حيث اشتهرت مقالاته "بصراحة" لمدة 21 عاما، وبعد خروجه من الأهرام؛ تفرغ "الأستاذ" لكتابة العديد من الكتب التي وصلت إلى أربعين كتابا، تمت ترجمة معظمها عالميا.

وقال منتصر إن هيكل يمر بأزمة صحية شديدة، مناشدا النائب العام المصري، بالسماح لابنه حسن، الموجود خارج البلاد والمدرج اسمه على قوائم ترقب الوصول تنفيذا لأمر قضائي صدر ضده، الحضور إلى مصر ليكون إلى جانب والده مع شقيقيه.

هيكل من مواليد 1923، في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، وعمل في الصحافة منذ العام 1942، وكان الصحافي المقرب من الرئيس المصري الراحل، جمال عبدالناصر. تولى رئاسة تحرير "الأهرام" منذ العام 1957 حتى عام 1974 عندما أخرجه الرئيس المصري الراحل، أنور السادات.

وتم تعيينه وزيراً للإعلام عام 1970، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين في غياب وزيرها الأصلي، محمود رياض.

وفي السنوات الأخيرة اتجه هيكل لإجراء حوارات سياسية شاملة مع فضائيات عربية ومصرية، تناول فيها بالتحليل والمعلومات كافة قضايا وأحداث الساعة، وكان آخرها حلقاته على فضائية "سي بي سي" المصرية التي كانت بعنوان "مصر إلى أين؟"، وأثارت جدلاً كبيراً.