استمع إلى الملخص
- تظاهرات أخرى في ريف حلب وإدلب رفضت التطبيع التركي مع النظام السوري، مجددة مطالب الثورة بإسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين، وتطبيق القرارات الأممية.
- ناشطون أكدوا أن القرار الأول والأخير للشعب السوري، مشددين على استمرار الثورة حتى تحقيق الحرية والكرامة، ورفض أي مفاوضات مع النظام.
سجلت عدة مدن وبلدات في مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمالي وشمال غربي سورية، تظاهرات شعبية ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، مطالبين بإسقاط زعيم الهيئة، بالإضافة إلى مظاهرات تُدين التطبيع والتقارب التركي مع النظام السوري.
وقالت مصادر من الحراك الثوري في محافظة إدلب، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ كلاً من أهالي مدينة إدلب، ومدينتي كفرتخاريم وسلقين وبلدتي أرمناز وكللي وقورقانيا، ومخيمات كفرروما ومخيمات كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي، ومدينة أريحا في ريف إدلب الغربي، ومدينة الأتارب وبلدتي أبين سمعان والسحارة في ريف حلب الغربي، خرجوا في تظاهرات اليوم بعد صلاة الجمعة، ضد هيئة تحرير الشام، مطالبين بإسقاط زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، وحل مجلس الشورى، وتشكيل مجلس شورى جديد، وتبييض السجون، والإفراج عن معتقلي الرأي.
ولفتت المصادر إلى أن أهالي مدينة بنش لم يخرجوا في تظاهرة اليوم الجمعة، وذلك بسبب الاتفاق الذي أُبرم قبل يومين بين وجهاء المدينة وقادة المنطقة الوسطى التابعين لهيئة تحرير الشام، والذي يقضي بمنع التظاهر في المدينة لمدة ثلاثة أشهر مقابل إفراج "تحرير الشام" عن المعتقلين.
وأكدت المصادر، أن تظاهرات خرجت في كلٍ من مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، ومدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، رفضاً للتطبيع التركي مع النظام السوري، كما جددوا مطالبة الثورة السورية المُطالبة بإسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين، وتطبيق القرارات الأممية المتمثلة بالقرار 2254، ومحاسبة مجرمي الحرب، وتحقيق العدالة للسوريين حتى نيل الحرية والكرامة.
بدوره، قال أبو علاء الحمصي، وهو ناشط في الحراك الشعبي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "خرجنا اليوم لنوجه رسالة إلى الضامن التركي أنه لا تضغطوا على الشعب السوري لأنه عانى من التهجير والقصف والقتل"، مشدداً على أن "القرار الأول والأخير للشعب".
من جانبه، أوضح محمد أبو شهيد، وهو منشد في المظاهرة دارة عزة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "اجتماع اليوم في مدينة دارة عزة محاولة لإيصال رسالة إلى الدول أنه ليس هنالك صوت أقوى من صوت هذا الشعب، وليس هناك قرار بعد قرار الشعب"، مُشيراً إلى أنه "لن تكون هناك مفاوضات مع النظام ولن نصالح مهما حدث"، مؤكداً أن "هدفنا واضح منذ 13 سنة، وهو إسقاط النظام، وعاهدنا أمهات الشهداء على الاستمرار بالثورة السورية".