مصر في أسبوع.. من حمّام الدم إلى كوب الشاي

30 ابريل 2017
(في القاهرة، تصوير: جوناثان رشاد)
+ الخط -



يواصل "جيل" تقديم ملخصه الأسبوعي لأهم القضايا التي تصدّرت اهتمام روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتي كان من أبرزها هذا الأسبوع:


تسريب سيناء
للأسبوع الثاني على التوالي، تصدّر موضوع "تسريب سيناء" اهتمام روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فالتسريب الذي ظهر فيه أفراد يرتدون زي الجيش المصري يقومون بإعدام أربعة مدنيين عُزّل، استحق أن تفرد له مساحة كبيرة من الجدل والمناقشة بسبب محتواه الخطير.

يلاحظ أن الرواية القائلة بأن التسجيل مُفبرك خفتت كثيرًا مع ظهور أدلّة جديدة على صحّته من بينها شهادات من أهالي شمال سيناء، وأسماء المدنيين العُزّل الذين أعدموا، واسم مواطن سيناوي شارك في عملية الإعدام.

واصلت الدولة وأجهزتها الرسمية التزام الصمت، فلم تعلق على التسجيل، لكن تعليقًا خرج من منظمتي العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش أكد صحة التسجيل، وقالت هيومان رايتس ووتش إنها حصلت على نسخة كاملة أصلية من الفيديو يظهر فيها ضابط بالجيش المصري يحمل شارة "المخابرات الحربية والاستطلاع".


آية حجازي تلتقي ترامب
التقت الناشطة المصرية الأميركية آية حجازي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أيام قليلة من تبرئة القضاء المصري لها من تهمة بالاتجار بالبشر واختطاف أطفال وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسيًا، وهو أمر أثار الكثير من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

رأى مؤيدو النظام أن إرسال طائرة عسكرية أميركية إلى مصر لنقل آية إلى واشنطن، واستقبالها بحفاوة من الرئيس ترامب، دليل على صحة نظريتهم القائلة بأن آية حجازي "جاسوسة" أميركية في مصر، كما هاجم آية بعض من داعميها السابقين الذين رأو في لقائها بترامب إيذاء لمشاعرهم الوطنية.

لم ترد حجازي على الانتقادات التي وجهت لها، لكن بعض النشطاء تكفل بالدفاع عنها ورأى في لقائها ترامب أمرًا عاديًا بل ومنطقيًا، فالرئيس الأميركي هو السبب في خروجها من السجن بعد توسّطه لدى الرئيس السيسي لإطلاق سراحها، كما أن نقلها إلى أميركا في طائرة عسكرية ليس دليلًا على أنها "عميلة وجاسوسة"، إذ هل من المنطقي أن يطلق القضاء المصري سراح جاسوسة؟ فضلًا عن أن آية لم تكن تحاكم بتهمة العمالة أصلًا.


وقف الاتصالات الصوتية
فوجئ روّاد منصات التواصل الاجتماعي في مصر بتوقف خدمات الاتصال على الإنترنت عبر عدد من التطبيقات، بينها فيسبوك وواتس آب وفايبر وتطبيقات أخرى تقدم خدمات مماثلة عبر تقنية Voice over IP.

ورغم عودة خدمات الاتصال مرة أخرة إلى العمل، بعد نحو ثلاثة أيام من توقفها، إلا أن الأمر أثار حالة من الغضب والاستياء لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط لتوقف الخدمة ولكن لنفي الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات توقف الخدمة أصلًا.

لماذا توقفت خدمات الاتصال ولماذا عادت؟ لا أحد يدري، لكن التكهنات تشير إلى أمرين أحدهما أن الأجهزة الأمنية تجرب تقنيات جديدة في الحجب والمراقبة، والآخر أن الخطوة جاءت بضغط من شركات الاتصالات التي تخشى من تراجع أرباحها بعد تزايد شعبية خدمات الاتصال على الإنترنت.


أزمة كوب الشاي
أشعل تساؤل "من يصنع كوب الشاي.. الرجل أم المرأة؟" جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وهو تساؤل برز على خلفية منشور للسيّدة جهاد تليمة تطالب فيه الزوجات بعدم إعداد الشاي لأزواجهم الأصحاء لأن خدمة الأزواج ليست واجباً شرعياً.

الأمر قوبل بالنقد والسخرية اللاذعة من بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، لكن آخرين وجدوا فيه فرصة لمناقشة حقوق الزوج والزوجة في الإسلام، وللحديث عن الحركة النسوية الإسلامية وأهدافها.

المساهمون