مصر: غضب لنقل قداس الكاتدرائية وأنباء عن تغيير وزاري

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
12 ديسمبر 2016
97645200-62A9-4C17-B279-AB2439F6D10A
+ الخط -

أدى المئات من المصريين المسيحيين، اليوم الإثنين، صلاة الجنازة على أرواح ضحايا الكنيسة البطرسية أمام كنيسة العذراء في مدينة نصر، شرق القاهرة، تحت إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة معًا، ووسط حالة من الحزن والوجوم ظهرت على الوجوه.

وكان البابا تواضروس الثاني قد ترأس قداس الصلاة، بحضور كل من الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافي القبطي، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا بولا أسقف طنطا، والأنبا موسى أسقف الشباب.


وتجمّع عشرات من المصلين أمام الكردون الأمني، وذلك بعد منعهم من الوصول إلى الكنيسة للصلاة، مما أدى إلى وقوع احتكاكات وصلت إلى مدّ الأيدي، حيث رفض عدد من الأقباط الحصار الأمني، ونادى بعضهم "كنتوا فين وقت الحادث"، وأعرب الكثير من المصلين عن غضبهم لمنعهم من الصلاة على ضحاياهم وذويهم بالهتافات المطالبة بالسماح لهم بالمرور والوصول إلى الكنيسة.

كما أصيب العشرات من الأهالي بحالة من الانهيار، خاصة ذوي الضحايا من الأطفال والنساء، وتم نقل عدد منهم إلى المستشفيات المجاورة، وإسعاف عدد آخر داخل الكنيسة التي أجريت فيها مراسم الصلاة.



وقال مصدر كنسي إن جهاز المخابرات الحربية، الذي تولى تنظيم كافة الفعاليات، منذ الأمس وحتى اليوم، أبلغهم بأن حضور قداس الجنازة سيكون مقتصرًا فقط على أسر الضحايا وأقاربهم من الدرجة الأولى.

وأوضح المصدر، أن السبب الرئيسي في عدم إجراء القداس في الكاتدرائية بالعباسية ونقله إلى كنيسة العذراء في مدينة نصر، هو حتى لا تأخذ المراسم طابعًا سياسيًا يصعب فيه السيطرة على الأقباط الغاضبين.

وخلال القداس، حذّر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس، الأقباط من الهتافات المسيئة، أو الهرج خلال انتقال الجثامين للنصب التذكاري للجندي المجهول في مدينة نصر، حيث سيشارك الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في جنازة رسمية للضحايا، قائلًا لهم: "المراسم سيتم تصويرها من كافة وسائل الإعلام العالمية، وعلى الجميع التزام ضبط النفس".

وتصاعدت المطالبات البرلمانية بضرورة استدعاء وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، إلى مقر مجلس النواب واستجوابه بشأن حالة الانفلات الأمني التي تسببت في ثلاث عمليات إرهابية في أسبوع واحد.

وطالب رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، النائب محمد السادات، من رئيس مجلس النواب، الدكتور علي عبد العال، بضرورة استدعاء وزير الداخلية، للاستماع إليه والوقوف على سياسات الوزارة في مكافحة الإرهاب، والتشريعات المطلوب من المجلس إقرارها أو تعديلها بعد حادث تفجير الكاتدرائية المرقسية في العباسية، وما سبقه من تفجيرات خلال الأيام القليلة الماضية.

يأتي هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر سياسية مصرية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن تغييرًا وزاريًا وشيكًا يتم الترتيب له في الكواليس، من المحتمل أن يتم فيه تكليف وزير الإنتاج الحربي، وعضو المجلس العسكري السابق، اللواء محمد العصار، بتشكيل الوزارة (الحكومة)، مطلع يناير/كانون الثاني القادم.