مصر: سياسيون وقوى ثورية يدعون للتوحّد بذكرى محمد محمود

18 نوفمبر 2014
لإنهاء مظاهر الظلم الاجتماعي والسياسي (فرانس برس)
+ الخط -

أكّد عدد من السياسيين والنشطاء والقوى الثورية المصرية، المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لما يعرف بـ"أحداث محمد محمود".

ووقّع المشاركون على بيانٍ دعا المصريين إلى توحيد الصفوف، واحتضان أهداف ثورتهم وشعارهم، كما كان في 25 يناير "عيش كريم، حرية سياسية، كرامة إنسانية، عدالة اجتماعية".

وجاء في البيان "اقتربت ذكرى أحداث محمد محمود، التي دفع فيها الثوار دماء غزيرة لمواجهة المؤامرة المستمرة على ثورتهم، ولتكن منطلقاً لاصطفاف المصريين، بعد أن كانت سبباً في اختلافهم وافتراقهم باجتهادات، تبيّن لكل ذي بصيرة خطؤها، وبفعل مؤامرة قادها نظام مبارك وهو متخفٍّ وراء مؤسسات الدولة العميقة وأردية العسكر".

وأضاف البيان "اليوم أدرك الجميع أن أخطاء جساما وقعت من كل طرف، فبينما وضع فريق ثقته في مؤسسات نشأت في خدمة نظام مبارك بدل تطهيرها، فقد قبل الآخر اصطفافاً مع نفس المؤسسات لحسم خلافه مع الفريق الأول، بما مهّد الطريق إلى عودة النظام القديم بفساد أشد وقمع أشد، لم ينج منه أي من أبناء الشعب".

وشدّد على أنّ "الأخطاء الكبيرة تستدعي تضحيات كبيرة، لم يقصّر البعض من الثوار في تقديمها، وما زلنا نتوقّع منه مزيداً من التضحيات، ومزيدا من المراجعات، منتظرين من البعض الآخر من الثوار أن يستعيدوا مكانتهم في الثورة، وأن يقدموا ما يتوقعه الشعب منهم من مواقف ومراجعات، تتجاوز المرارات، وتهدر الاختلافات، وتقدم المستقبل ومصلحة البلاد على كل حساب آخر".

كما أكّد البيان أنّ "التاريخ سيشهد أن ثورة 25 يناير لم تسقط، رغم أخطاء أبنائها، ولا بتولي طغمة عسكرية دموية سدة الحكم، في غفلة من الشعب وانقسام من القوى الثورية، وإنّما ازدادت عزماً وإصراراً على مواصلة الدرب للوصول إلى الغاية الكبرى، بإنهاء كل مظاهر الظلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وبناء دولة العدل والاستقرار والرخاء بعد أن يمتلك الشعب إرادته".

وضمّت قائمة الموقعين على البيان، عدداً من الشخصيات البارزة، منها: السفير إبراهيم يسري، وزعيم حزب غد الثورة، أيمن نور، ووكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، ثروت نافع، ونائب رئيس حزب الوسط، حاتم عزام، والشاعر عبد الرحمن يوسف، والأستاذ بجامعة جورج تاون والجامعة الأميركية، عماد شاهين، ووزير التخطيط والتعاون الدولي السابق، د.عمرو دراج، وأستاذ العلوم السياسية، سيف الدين عبدالفتاح، ورئيس حزب البناء والتنمية، طارق الزمر، ووزير التنمية المحلية السابق، محمد علي بشر، ووزير الشؤون البرلمانية والقانونية السابق، محمد محسوب، بالإضافة إلى عدد من الحركات الثورية، منها: طلاب ضد الانقلاب، ومجموعة اللقاء المصري، ومجموعة وثيقة المبادئ العشرة (بروكسل)، والمجلس الثوري المصري، والتحالف الوطني لدعم الشرعية، واللجنة التنسيقية لانتفاضة السجون، والمجموعة المصرية لاستعادة ثروات الشعب المنهوبة.

دلالات