مصر تسعى إلى إفشال لقاء للمعارضة السورية في بروكسل

تحاول مصر إفشال لقاء بين "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" وهيئة "التنسيق الوطنية"، من المقرر أن يعقد غداً في بروكسل، للتوصل إلى رؤية مشتركة حول الحل السياسي في سورية.

وأوضح مصدر من هيئة التنسيق قال لـ"العربي الجديد" إن "الخارجية المصرية تواصلت مع عدد من الشخصيات الداعمة للقاء بروكسل من هيئة التنسيق، وحذرتهم بخطاب شديد اللهجة من المشاركة في المؤتمر".

وأكدت الخارجية، وفق المصدر، أن "هذا النوع من سوء التنسيق يفقد الثقة في ما يخص المبادرة التي ترعاها مصر (مؤتمر القاهرة)، وأنه في حال الذهاب إلى هذا اللقاء، فإن الخارجية المصرية لن تكون متعاونة مع هيئة التنسيق مستقبلاً".

وشدد على أن "الهيئة لم تتخذ حتى اللحظة قراراً بالمشاركة من عدمها"، مؤكداً أن "هناك خلافاً حاداً بين أعضائها حول هذا الموضوع".

وأشار إلى أن "بعض أعضاء المكتب التنفيذي وبعض الأحزاب المنضوين ضمن الهيئة قد هددوا بالانسحاب منها بشكل كامل في حال اتخذ قرار بالمشاركة في لقاء بروكسل".

ولفت إلى أن "أهم المهددين بالانسحاب: حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحزب البعث الديمقراطي، أما الأحزاب الداعمة فهي: حزب العمل الشيوعي".

وحول أسباب الخلاف بين مكونات الهيئة بخصوص اللقاء، بيّن المصدر أن "أساس الخلاف هو أن اللقاء سيتم مع كتلة الإخوان في الائتلاف التي منعتها مصر من المشاركة في مؤتمر القاهرة وأن المعترضين على اللقاء يرون أن هذا اللقاء من شأنه عرقلة عمل اللجنة السياسية التي انبثقت عن مؤتمر القاهرة، وتشتيت القوى التي شاركت فيه".

وتوجّه وفد الائتلاف، اليوم إلى بروكسل، برئاسة نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، للمشاركة بهذا اللقاء، بحسب ما علم "العربي الجديد" من مصادر داخل الائتلاف.

وقال مصدر من الائتلاف، رفض الكشف عن اسمه، إن "الائتلاف هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري باعتراف 114 دولة، وهو المحاور عن الشعب السوري، ويسعى الائتلاف للتشاور والتحاور مع كافة أطياف المعارضة، وهي مهمة وطنية يقوم بها الائتلاف".

وأضاف: "لا يمكن لأي مؤتمر أن يتجاهل بمخرجاته التوافق مع الائتلاف والتحاور معه حول أي وثيقة للحل السياسي في سورية، ولا يمكن لمصر أن تفرض علينا أو على هيئة التنسيق أي أجندات لرسم طريق للحل السياسي، ويجب أن يكون الحل سورياً بشكل كامل".

اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري المعارض يحتج على تصريحات العربي