مصر: "التحالف" الانتخابية تُوقع بين موسى و"النور"

29 يوليو 2014
تحالف موسى يضم رموزاً من نظام مبارك(خالد دسوقي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
لم تبدأ إجراءات أول انتخابات برلمانية، بعد انقلاب الثالث من يوليو/تموز في مصر، غير أنّ معركة التصريحات الإعلامية انطلقت بين حزب "النور" السلفي، ورئيس لجنة "الدستور" السابقة، عمرو موسى، الذي يسعى الى تكوين تحالف "الأمة المصرية"، في محاولة منه لإقصاء حزب "النور" بحجة أنه حزب ديني، الأمر الذي دفع قادة الأخير إلى الردّ، واتهام موسى بالتمييز والإقصاء.

ونُسبت لموسى تصريحات عن رفضه انضمام حزب "النور" الى التحالف المزمع تشكيله، بدعوى أنه من التيار الإسلامي، وعليه فلا يمكنه الدخول في تحالف القوى المدنية.
ولاقت هذه التصريحات حالة من الغضب والاستياء من قيادات "النور"، وأصدر الأمين العام للحزب جلال مرة، بياناً اتهم فيه موسى بالتمييز.
وقال مرة إنّ "ّالحزب ليس حزباً دينياً، وإن التحالفات التي تقوم على الإقصاء ستموت في مهدها"، في إشارة إلى إقصاء "النور" من اجتماعات التحالفات الانتخابية.
ويضُم تحالف "الأمة المصرية" عدداً من رموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذين يسعون إلى تأسيس أحزاب سياسية، بهدف العودة مرة أخرى الى الحياة العامة.

من جهته، قال نائب رئيس "النور"، السيد مصطفى، إن "الحزب لا يبحث عن الدخول في تحالف انتخابي، لأنه حتى الآن لم يحسم موقفه من التحالفات الحالية".
وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "الموقف النهائي للحزب يتحدّد عقب إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية مباشرة، والانتهاء من استطلاع رأي القواعد عن التعامل الأمثل مع ملف الانتخابات البرلمانية".
وأوضح أن "الحزب لم يتلق اتصالات من أحزاب داخل تحالف "الوفد المصري" أو "الأمة المصرية"، خلال الفترة الماضية للدخول إلى أحد التحالفين".
وأشار نائب رئيس "النور"، إلى أن الحزب يتواصل حاليّاً مع بعض القوى والأحزاب السياسية التي لم تحسب على أي تحالف، لتكوين تحالف مشترك.
وشدّد على أن الحزب لم يطلب الانضمام الى التحالفات القائمة مطلقاً، موضحاً أن الحزب يبحث عن تحالف سياسي، وليس مجرد تحالف انتخابي فقط، ينتهي بانتهاء الانتخابات.

ويرى مراقبون، أن حزب "النور"، الذي مثل "الحصان الأسود"، في الانتخابات البرلمانية، التي جرت عقب ثورة 25 يناير، يواجه مأزقاً حقيقيّاً، على الرغم من تأييده الانقلاب العسكري في مصر، وهو الأمر الذي سبب له تصدعاً كبيراً في قواعده، خصوصاً الشّبابّية منها.