مصائب قوم عند قوم فوائد..عقوبة بنزيمة هدية للمنتخب الجزائري

16 ديسمبر 2015
+ الخط -

قدم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم هدية على طبق من ذهب لنظيره الجزائري، بعدما تم إبعاد نجم ريال مدريد كريم بنزيمة عن منتخب "الديكة" ولو بصفة مؤقتة، على وقع تورط "الفرنكو جزائري" في قضية الابتزاز التي تخص زميله في المنتخب الفرنسي ماثيو فالبوينا.

وتحرك رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة عبر معارفه في فرنسا، لتحويل عدد هام من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة نحو منتخب بلد الجزائر، مستغلا ما وقع لبنزيمة للظفر بـ 5 لاعبين دوليين في الفئات الشابة خلال الأشهر المقبلة.

وعكس الجماهير الفرنسية التي لم تتعاطف مع هداف "الديوك" بالشكل المنتظر؛ فإن كريم بنزيمة تلقى دعم ومساندة ملايين الجزائريين على شبكات التواصل الذين رأوا في تعامل الصحافة والمسؤولين السياسيين الفرنسيين مع "ابن ليون"، نوعا من التحامل ضد لاعب جزائري الأصل، حيث جاءت عقوبة الاتحاد الفرنسي مباشرة بعد التصريح الإعلامي لرئيس الحكومة مانويل فالس، وعقب ترويج غريب لبعض القنوات الباريسية لقضية "عدم احترام كريم للنشيد الفرنسي"، وتهمة البصق قبل نهاية النشيد الرسمي في مباراة ألمانيا الودية.

وسارع ملايين الجزائريين على "فيسبوك وتويتر"، للدفاع ومساندة بنزيمة في محنته، حتى وإن رفض هذا الأخير اللعب لمحاربي الصحراء قبل 9 سنوات، عندما ربط مسؤولو الاتحاد الجزائري الاتصال به رفقة سمير نصري، وأجمعت آراء عشاق بنزيمة بأن كريم ذهب ضحية عنصرية غير معلنة في التعامل من قبل لوبيات إعلامية فرنسية وأخرى سياسية، حيث تزامنت قضية مهاجم ريال مدريد وأحداث باريس في 13 نوفمبر الماضي وصعود اليمين المتطرف.

واستغل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة الظرف السائد في فرنسا، وما يعيشه بنزيمة من ضغط رهيب ليحرك شبكة علاقاته في مختلف مدن فرنسا لإقناع عدد هام من اللاعبين الموهوبين والناشطين في الدوري الأول، بحمل ألوان منتخب "محاربي الصحراء" سواء في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيف القادم، أو لخوض تصفيات مونديال روسيا 2018 والمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا القادمة بالغابون.

ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، فإن قضية بنزيمة وأحداث باريس المأساوية، صبت في صالح الجزائر التي شرع مسؤولو الكرة فيها بإقناع هداف نادي ليل والمنتخب الفرنسي للشبان ياسين بنزية للحاق بالخضر في مارس المقبل، حيث يأمل روراوة في أخد موافقة من بنزية البالغ من العمر 21 عاما، والمتألق مع كل من منتخب فرنسا في مونديال 17 عاما شأنه شأن لاعب نادي بوردو، آدم وناس صاحب الـ 19 ربيعا.

من جهته، برز لاعب تولوز زين الدين مشاش في المرحة الأولى من الدوري الفرنسي، ما فتح أعين الاتحاد الجزائري عليه خاصة أن "ابن مرسيليا" الذي لم يتعد 19 عاما من العمر، أضحى يلعب بشكل منتظم مع الفريق الأول، ويوجد في قائمة منتخب آمال فرنسا إذ يطمح الاتحاد الجزائري لتوظيف ورقة المشاركة في الأولمبياد القادم بريو دي جانيرو، لتحويل جنسيته الرياضية من الزرقاء إلى "الخضراء".

ولعل أصعب ملف يحاول رئيس الاتحاد الجزائري تسويته في الأشهر القادمة، هو ملف مهاجم موناكو فارس بهلولي الذي كان بجانب نبيل فكير في أولمبيك ليون قبل سنوات، وفرض نفسه في منتخب آمال فرنسا، حيث ظل فارس البالغ من العمر 20 عاما مترددا في إعلان خياره النهائي بين "الديكة والأفناك"، لكن مشاركة الجزائر في أولمبياد ريو 2016 وطموحها في بلوغ مونديال روسيا 2018 لثالث مرة على التوالي، تعدان ورقتان هامتان ستجعل من بهلولي يفكر مليا في اللحاق بقاطرة براهيمي ومحرز وفيغولي.

وتتحدث مصادر متطابقة أن روراوة لم يفقد الأمل في إقناع لاعب نادي سانت إيتيان رومان حمومة البالغ 28 سنة، والذي لا يحتاج لتسوية إدارية لدى الاتحاد الدولي لأنه لم يشارك مع منتخبات فرنسا، حيث سبق أن اعتذر حمومة في قبول دعوة الجزائر للمشاركة في مونديال البرازيل 2014، وقيل حينها إن حمومة يأمل في تلقي دعوة من ديدي ديشامب لمنتخب فرنسا وهي الدعوة التي لم تصله، وبالتالي سيستغل الجزائريون الوضع الجديد بفرنسا لإعادة الكرة مع رومان حمومة، ليكون دعما قويا لتشكيلة غوركيف المقبلة على تصفيات المونديال وتحضير بطولة الغابون عام 2017.

اقرأ أيضا..
بالفيديو المترجم..إيسكو ساخراً من بينيتز: هل هذا أنت كروس؟!

المساهمون