صدرت إرادة ملكية في الأردن، اليوم الإثنين، بإضافة مشروع قانون انتخابات مجلس النواب، على جدول الدورة الاستثنائية للبرلمان المنعقدة حالياً، وذلك بعد إقراره من قبل الحكومة في جلستها التي عقدت أمس الأحد.
ووفقاً لأحكام الدستور، فإن إدراج أي بند على جدول أعمال الجلسة الاستثنائية بعد انطلاقها يحتاج إلى إرادة ملكية، حيث تعقد الدورة بإرادة ملكية لمدة غير محدودة، من أجل إقرار أمور معينة تبين في الإرادة الملكية عند صدورها.
وإدراج مشروع القانون الذي كشف عنه مطلع الشهر الجاري، لا يعني بالضرورة مناقشته من قبل مجلس النواب (الغرفة التشريعية الأولى) خلال الدورة الاستثنائية، والمتوقع فضّها منتصف الشهر الجاري، استعدادا لدعوة المجلس للدورة العادية المنصوص عليها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، لكن إدراج مشروع القانون سيجعله ملكا لمجلس النواب، ليصار إلى فتح حوار وطني حول القانون من خلال اللجنة النيابية التي سيوكل إليها دراسته.
ويعتمد مشروع القانون المحال من الحكومة، القائمة النسبية المفتوحة، ويوسع الدوائر الانتخابية، كما يخفض عدد مقاعد مجلس النواب من 150 إلى 130 مقعداً، ما تعتبره الحكومة تطوراً إصلاحياً، خاصة أنها وضعت من خلال مشروع القانون حداً "للصوت الواحد" الذي جرى العمل به منذ عام 1993، وتحول إلغاؤه إلى مطلب وطني.
وكان رئيس مجلس النواب، عاطف الطراونة، قد أكد في تصريحات سابقة أن المجلس سيفتح حواراً وطنياً حول مشروع القانون عند إحالته من قبل الحكومة، خاصة بعد أن أعدت الحكومة مشروع القانون دون حوار مع الأحزاب والقوى السياسية في البلاد، مبررة على لسان وزير الشؤون السياسية، خالد الكلالدة، باعتماده عند إعداده على جميع مخرجات لجان الحوار الوطني ومواقف الأحزاب المتعلقة بقانون الانتخاب.
اقرأ أيضا: الحرد السياسي في الأردن