وتجاوز مؤشر داو جونز الصناعي مستوى 28 ألف نقطة لأول مرة منذ حسابه قبل أكثر من 123 عاماً، فيما أكمل مؤشر "اس آند بي 500" أسبوعه السادس على التوالي من الارتفاعات، لينهي الأسبوع، على أعلى مستوى في تاريخه، وهو ما حدث أيضاً لمؤشر ناسداك، الذي أكمل بدوره الأسبوع السابع على التوالي من الصعود.
وعلى حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تجاوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحزانه المصاحبة للتحقيقات الهادفة لعزله، واحتفل بتسجيل مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة مستويات قياسية جديدة، يوم الجمعة الماضي، معتبراً أنها مؤشر على خلق المزيد من الأعمال، الأمر الذي يدعم حظوظه في انتخابات الرئاسة القادمة في 2020.
وفي كتابه الأسبوعي لكبار العملاء، أكد مارك هايفيلي، مدير الاستثمار العالمي في "بنك يو بي اس"، أن ارتفاع الأسهم الأميركية يعني أن المستثمرين يرغبون في رؤية لقاء للرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ، قريباً أمام وسائل الإعلام، ومعهما شيك بمبلغ 40 مليار دولار، تشتري بها الصين فول صويا من الولايات المتحدة، إلا أنه أضاف أنهم في البنك "لا يعتقدون أن هذا اللقاء سيحدث في الواقع".
وبتجاوزه 28 ألف نقطة، نجح مؤشر داو جونز الصناعي، في خطف أضواء مواقع التواصل الاجتماعي من تحقيقات العزل الجارية على قدمٍ وساق، بعد أن أكمل ارتفاع ألف نقطة منذ الحادي عشر من يوليو/تموز الماضي، الذي وصل فيه إلى 27 ألف نقطة.
وسبق أن شهد مؤشر داو جونز، الأشهر في أسواق المال الأميركية، أسرع زيادة في أوائل عام 2018، حينما قفز خلال 10 أيام من مستوى 25 ألف نقطة إلى 26 ألفا، بما يعادل آنذاك 4.15 في المائة.
كانت صحيفة نيويورك تايمز، قد نقلت، أمس السبت، عن أشخاص مطلعين قولهم، إن من المتوقع أن تمدد الولايات المتحدة إذناً يسمح للشركات الأميركية بالاستمرار في ممارسة نشاطها مع شركة هواوي تكنولوجيز الصينية، في خطوة من شأنها إفساح المجال للشركات الأميركية المتضررة من حظر الشركة الصينية عبر البحث عن بدائل، وكذلك إتاحة الفرصة للمفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم، لكبح الحرب التجارية بينهما.
ومن المتوقع أن ينتهي، غدا الإثنين، إذن أصدرته في وقت سابق وزارة التجارة الأميركية، ولكن صحيفة نيويورك تايمز قالت إن من المتوقع أن تمدده إدارة الرئيس دونالد ترامب لفترة زمنية أخرى، وذلك للمرة الثالثة، مضيفة أن هذا القرار قد يتغير في ضوء المحادثات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.
وكانت وزارة التجارة الأميركية، قد أدرجت في مايو/أيار الماضي، هواوي على القائمة السوداء بدعوى مخاوف أمنية، وهو ما أثار حفيظة الجانب الصيني، الذي أشار إلى أن إنشاء الشركة شبكات الجيل الخامس المتطورة لا يتعدى كونه خطوة طبيعية تأتي ضمن طموحات الشركة لإحراز مزيد من التقدم على صعيد صناعة التكنولوجيا العالمية.
وتسعى واشنطن وبكين إلى إتمام المرحلة الأولية من الاتفاق التجاري بينهما الذي من شأنه حسم بعض مخاوف الإدارة الأميركية حيال ممارسات الصين الاقتصادية والتجارية، مقابل تراجع إدارة ترامب عن فرض تعريفات جمركية على الواردات الصينية.