السياحة الأكثر رعباً... مقابر وعظام وتشكيلة من الرفات والحشرات

08 أكتوبر 2024
مستكشفون في كهف كليرووتر في مولو، بورنيو، 24 أغسطس 2011 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يحتوي العالم على حوالي 190 موقعاً سياحياً مرعباً، تتنوع بين كهوف، بحيرات، وغابات، وتجذب المغامرين لاكتشاف الغموض فيها، مع بعض المواقع المحظورة نسبياً.

- في بوليفيا، يعد طريق شمال يونغاس خطيراً ووجهة لراكبي الدراجات الجبلية، بينما في ماليزيا، تقدم كهوف جومانتونغ تجربة مثيرة بسبب الخفافيش والمخلوقات السامة.

- مقبرة سيدليك في التشيك تتميز بديكور من عظام بشرية، وبركان كاواه إيجين في إندونيسيا يجذب الزوار بغازاته الكبريتية المشتعلة والبحيرة القريبة.

قد لا تبدو السياحة الأكثر رعباً على وجه الأرض بمثابة فرصة رائعة لتمضية إجازة، بخاصة أن عدد من الأماكن حول العالم، تبدو فعلاً مرعبة للوهلة الأولى، لكنها بالنسبة لبعض المغامرين فهي فرصة مهمة لاكتشافها، وتسليط الضوء عليها.

السياحة في أماكن مرعبة

يحتوي كوكبنا على الكثير من أماكن السياحة المرعبة والغامضة، ورغم غياب أي أرقام واضحة حول عدد هذه الأماكن، لكن وبحسب موقع conde nast traveler، فإن كل دولة حول العالم تضم مكاناً مخيفاً إن صح التعبير، ما يعني أن هناك ما لا يقل عن 190 مكاناً مخيفاً حول العالم.
ومن هنا، فإذا كنت تبحث عن أماكن مخيفة، فلا تقلق، فهناك الكثير منها، من كهوف حجرية، إلى بحيرات عميقة، وصولاً إلى غابات مظلمة، بعضها يمكن زيارته فيما أماكن أخرى، تعتبر محظورة نسبياً بأمر من الحكومات.

طريق سياحي مرعب

رغم المناطق الطبيعية المحيطة بجمهورية بوليفيا، وما تضمه من غابات في غاية الجمال يستمتع بها أهل السياحة والإجازات، فإن طريق شمال يونغاس، تحديداً، يعد الأخطر خطورة حول العالم، والأكثر دموية، في حال حصل أي حادث مروري. ويُعدّ الطريق من لاباز إلى كورويكو، بوليفيا، خطيراً بشكل كبير.

ويتعرّج طريق شمال يونغاس بشكل خطير عبر غابات الأمازون المطيرة على ارتفاع يزيد عن 15 ألف قدم. ولذا عندما تفكر في هذا الارتفاع المخيف، وإمكانية السقوط منه، ستشعر فعلاً بالدوار. ما يثير المخاوف في هذا الطريق، أيضاً، نقص الحواجز الواقية، والرؤية المحدودة بسبب المطر، وهو ما يجعل فكرة السقوط واردة جداً في ذهن كل من يمر في هذا الطريق. وفي حين كان طريق شمال يونغاس يشهد في السابق ما بين 200 إلى 300 حالة وفاة سنوياً، فقد أصبح الآن وجهة لراكبي الدراجات الجبلية المغامرين أكثر من كونه طريقاً للسيارات.

كهوف جومانتونغ في ماليزيا

تعد كهوف جومانتونغ في ماليزيا من عجائب الجغرافيا، حيث يصل ارتفاع جدرانها الحجرية الجيرية إلى 300 قدم في بعض الأماكن، ولكن الزوّار غالباً ما يغادرون الموقع، ويصفونه بأنه أحد أكثر تجارب الحياة البرية إثارة قد مروا بها على الإطلاق.
تعد جومانتونغ موطناً لأكثر من مليوني خفاش، مما يؤدي إلى وجود طبقات سميكة بشكل لا يصدق من فضلات الخفافيش تغطي الأرض، وهي ما تؤدي إلى حصول انزلاقات عديدة، أضف إلى ذلك، فإن مجرد وجود خفافيش فوق رأس السياح، يخلق واقعاً مخيفاً.

كما تضم المنطقة أيضاً الملايين من الحشرات المؤذية التي تتجول تحت أقدام السياح، وأخيراً إذا تمكنت من تجاوز الخفافيش والحشرات، فهناك العديد من المخلوقات التي قد تصادفها، بما في ذلك الثعابين، والعقارب، وسرطانات المياه العذبة، وذباب سكوتيجيرا العملاق سيئ السمعة، وهي مخلوقات سامة طولها تسعة سنتيمترات تقريباً.

مقبرة سيدليك في جمهورية التشيك

تعتبر مقبرة سيدليك الواقعة أسفل كنيسة جميع القديسين في التشيك، والمعروفة عالمياً بديكورها الغريب، واحدة من أكثر الأماكن إثارة ورعباً حول العالم. في أوائل القرن الرابع عشر، أحضر أحد رؤساء دير سيدليك بعض الأتربة المقدسة، بحسب معتقداته، ونثرها في مقبرة الكنيسة، وهو ما دفع الكثير إلى أن يدفنوا أمواتهم، في تلك الأرض المقدسة.

ولكن الاكتظاظ في تعداد الجثث، أدى عملياً إلى استخراج بعضها، وبدأت عندها فكرة وضع عظام الأموات معلقة على الجدران، بعد أن جرى تكليف نحات خشب تشيكي محلي يدعى فرانتيسك رينت بمهمة شاقة تتمثل في ترتيب مجموعة تضم أكثر من 40 ألف رفات بشرية. ولذا، باتت المقبرة تتضمن الكثير من الهياكل العظمية، المعلقة على الجدران والأسقف، ولعل أكثر ما يثير الخوف، هو وجود الثريا الضخمة المكونة من العظام.

بركان كاواه إيجين في إندونيسيا

يعتبر بركان كاواه إيجين في إندونيسيا مرعباً ومذهلاً في الوقت نفسه. يحتوي بركان جاوا على كميات غير طبيعية من الغازات الكبريتية التي تصل درجات حرارتها إلى أكثر من 1000 درجة فهرنهايت، وتشتعل أثناء تسربها عبر الشقوق وملامستها للهواء، ومن هنا تتكثف الغازات أحياناً إلى كبريت سائل، والذي يأخذ بعد ذلك ظلاً أزرق، ويتدفق إلى أسفل البركان مثل الحمم البركانية، وبالتالي بدلاً من رؤية حمم بركانية حمراء أو برتقالية اللون، يمكن رؤية الحمم البركانية الزرقاء بدلاً من ذلك.

وقد تم الاعتراف بجمال فوهة البركان، وأيضاً بعظمته، وما يثيره من مخاوف في جميع أنحاء العالم، في مارس 2016، حيث جرى إدراجه في محميات المحيط الحيوي العالمية التابعة لليونسكو، ويُنصح دائماً بمشاهدة البركان، والتعرف أيضاً إلى البحيرة القريبة منه، والتي تتلألأ باللون الأزرق أيضاً، عند ساعات الصباح الباكر.

المساهمون