مساعد المدرب في كرة القدم (2)..حامل الأسرار والصديق الدائم

25 نوفمبر 2014
مساعدا المدربيْن لهم دور كبير في نجاح الفريق
+ الخط -


في مواصلة الرحلة مع مساعد المدير الفني وأهميته بالنسبة للفريق، وإن كان له دور يتساوى في كثير من الأحيان مع دور المدرب، وعن الدور الحقيقي الذي يحتم تواجد شخص أمين يساعد المدرب في مهام قيادة الفريق نحو الانتصارات والأداء المميز، نفتح أبواب أسرار تألق روما في الموسمين الأخيرين ودور المدير الفني رودي جارسيا إلى جانب مساعده فريدريك بومبارد، وذلك بالإضافة إلى دور الجهاز المساعد لبيب جوارديولا في البرسا ومع لويس إنريكي في الوقت الحالي.

حامل الأسرار
تألق روما بقوة في المواسم الأخيرة، الإسباني قالها في رائعة المصارع، الآن أنتم أحرار في روما، ويعيدها الآن الفرنسي رودي جارسيا، "الآن أنتم نجوم الكالتشو من قلب روما". دفاع منظم وهجوم فعال وخط وسط يعتبر الأفضل على الإطلاق في البطولة الإيطالية المحلية. السر ليس في الأسماء فقط بل يكمن في الخلطة التدريبية الناجحة للمدرب رودي جارسيا وربطه لخطوط الفريق الثلاثة في سلاسة وانسيابية غير عادية.

رودي جارسيا لا يعمل بمفرده، بل يرأس جهازاً فنياً وطبياً وبدنياً يصل عدده إلى 18 مدرباً، والرقم مؤكد من الموقع الرسمي لنادي العاصمة الإيطالية، ويقول المدرب الفرنسي حول هذا الرقم الضخم، إن كرة القدم لعبة جماعية ولا يصل فريق إلى الكمال نتيجة بزوغ نجم لاعب واحد، بل كنتاج فعلي لقوة شخصية المجموعة والعمل المستمر الذي يبدأ من حارس المرمى وحتى المهاجم، وخارج الملعب ينطبق الأمر تماماً على الجهاز المعاون.

ويعتبر فريدريك بومبارد هو المساعد الأول لجارسيا، سواء في روما أو خلال أيامه مع ليل وديجون في فرنسا، نظراً للجانب التكتيكي الكبير الذي يمتاز به الرجل، والمعرفة الكروية بكل كبيرة وصغيرة تخص المنافسين، لذلك يتحول العمل قبل أي مباراة إلى عدة أقسام، مجموعة تراقب الخصم، ومجموعة أخرى تعد أرقام خاصة بلاعبي الفريق، وفي النهاية يصل التقرير الأخير إلى بومبارد الذي يقوم بدراسته جيداً ثم يعرضه على جارسيا، فتش عن العمل الجماعي ستضع يدك على أولى مفاتيح التفوق.

الصديق الدائم
قبل مباراة برشلونة وإشبيلية الأخيرة بالليجا الإسبانية، عرض الموقع الخاص بالنادي الكتالوني فيديو نادر لهدف يسجله المدير الفني لويس إنريكي كلاعب مع بارسا في شباك الحارس أونيزي مع فريق إشبيلية، وذلك خلال فترة التسعينيات بالقرن العشرين. وبعيداً عن المنافسة داخل الملعب، فإن لوتشو وإنزو هما أقرب نموذج للصداقة الحقيقية خارج المستطيل الأخضر، لذلك اختار إنريكي رفيقه خوان كارلوس ليزامله في مغامرته الصعبة دفاعاً عن ألوان الأحمر والأزرق.

كان خوان كارلوس أونيزي مدرب حراس المرمى في الفترة من 2003 إلى 2010 مع برشلونة، وكان بيب يسمعه كثيراً في الأمور الفنية لذلك حصل على فرصة تدريب مع نادي نومانثيا في موسم 2010-2011، وعاد مرة أخرى ضمن فريق عمل جوارديولا خلال موسمه الأخير، ومع رحيل بيب، رحل الرجل أيضاً، ليعود إلى التدريب مع لويس إنريكي في سيلتا فيجو الموسم الماضي كمساعد للمدير الفني.

يفهم المساعد كرة القدم بشكل سليم، ويعتقد أن اللعبة عبارة عن فلسفة، كل شخص يتذوقها على طريقته الخاصة، وبرشلونة اختار منذ اليوم الأول سياسة الهجوم والاستحواذ على الكرة، لذلك لا خلاف على ذلك ولا تغيير أبداً في الفكر الرئيسي للنادي، سواء مع المدرب الحالي أو أي مدرب سابق، وحتى إن درب مورينيو برشلونة في يوم ما، سيخضع لتقاليد النادي ولن يلعب بأسلوب دفاعي مميت.

ولكن يعود إنزو ويؤكد أن الكرة الهجومية لها باب واسع غير قابل أبداً للتحديد، لأن جوارديولا اعتمد على منطقة الوسط أكثر، لكن الطاقم الحالي يريد مزيداً من التنويع على صعيد أساليب اللعب مع الحفاظ على قواعد الكرة الشاملة الخاصة بالتحرك وبتمديد.

المساهمون