مسؤول سعودي ينصح حكومة بلاده بزيادة أسعار المياه والكهرباء

14 ابريل 2015
خطوط نقل الطاقة الكهربائية (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء بالسعودية، صالح العواجي، اليوم الثلاثاء، إنه ينبغي للمملكة أن تدرس في نهاية الأمر زيادة أسعار المياه والكهرباء للحد من النمو السريع في الاستهلاك في أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم.

وقفز الطلب على المياه والكهرباء بشدة في السعودية خلال السنوات الأخيرة، وعزز الانخفاض الشديد للأسعار التي تدعمها الدولة كثيراً من الزيادة في الاستهلاك.

وقال المسؤول السعودي في تصريحات صحافية، على هامش معرض للمياه والكهرباء، اليوم، نقلتها وكالة رويترز: "من أهم التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء والمياه في المملكة هو معدلات النمو العالية في الاستهلاك وهو الأمر الذي يدعو للحاجة إلى التركيز على هذه القطاعات وإعادة النظر في أنماط الاستهلاك التي يتبعها المواطنون".

وأضاف العواجي، وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء، أن استهلاك المياه والكهرباء ينمو بنحو 8% سنوياً وبأن الحكومة قادرة حالياً على تدبير التمويل وموارد الطاقة الكافية لتلبية الطلب المحلي لكن هذا لن يستمر دائماً.

وتابع قائلاً: "إذا نظرنا إلى الوضع بعد 20 عاماً من الآن وإذا ظل النمو (في الطلب) عند المستويات الحالية .. فلن يكون ممكناً توفير الخدمات بنفس الكفاءة وبالأسعار الحالية" داعياً إلى مراجعة للتشريعات التي تتعلق بالمياه والكهرباء.

وأضاف: "عندما نتحدث عن التشريعات نتحدث أيضاً عن الأسعار - فهي إحدى الأدوات الفعالة للسيطرة على مثل هذه التحديات. لكن إذا عدلت الأسعار ينبغي مراعاة الفئات التي تستحق الدعم".

ولم يعط المسؤول السعودي أي مؤشر على أن الحكومة قررت قبول نصيحته، لكن تصريحاته جاءت بعد تصريح مماثل لمحافظ البنك المركزي فهد المبارك، الذي دعا في فبراير/شباط الماضي إلى إصلاح دعم الطاقة والمياه.

ويقوم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي تولى الحكم في يناير/كانون الثاني، بتعديل أجهزة تشكيل السياسة الاقتصادية ويعكف على إدخال بعض الإصلاحات ومنها فرض ضريبة على الأراضي غير المطورة وهي إصلاحات توقفت في السابق.

وجدد العواجي التأكيد على أن المملكة تخطط لإنفاق أكثر من 800 مليار ريال (213 مليار دولار) خلال السنوات العشر القادمة على مشروعات للمياه والكهرباء.

وكان العواجي قد أبلغ رويترز في أبريل/نيسان من العام الماضي، أن ذروة الطلب على الكهرباء خلال الصيف تقترب من استيعاب الطاقة الاجمالية المشغلة البالغة حوالى 60 ألف ميجاوات، وذكر أن طاقة التوليد الاجمالية تتجاوز حالياً 65 ألف ميجاوات.



اقرأ أيضاً:
27.9 مليون برميل نفط لإنتاج الكهرباء بالسعودية في يوليو

المساهمون