كشفت مديرة الأخبار في القناة المغربية الثانية 2M، سميرة سيطايل، أنها تعرضت للتحرش من قبل وزير قبل سنوات. وأوضحت في حوار مع مجلة "تيل كيل" المغربية، أن الوزير الذي رفضت الكشف عن اسمه، قد استدرجها من أجل عشاء تحت مبررات مهنية.
وقالت سيطايل للمجلة: "عام 1994، خلال مؤتمر في مراكش، بادر وزير، التقيته أول مرة وكنت أرغب في استجوابه، إلى طلب إجراء الحوار بالقول: سميرة، سنلتقي أولاً هذا المساء لتناول العشاء، وبعدها ننظر في موضوع اللقاء الصحافي".
وتابعت: "عند عودتي إلى الفندق، توصلت بمكالمة هاتفية من مساعدته تؤكد لي أن الموعد محدد في الثامنة والنصف مساءً. في الغد، اعترض الوزير المعني سبيلي أمام نظرائه لأنني تغيبت عما سماه (موعداً مهنياً)، بينما الأمر لم تكن له علاقة بالمهنة أساساً".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتربط فيها اسم القناة الثانية بالتحرش الجنسي، إذ سبق واتهمت الصحافية المغربيّة المتدربة، سلوى بوشعيب، في فبراير/شباط الماضي، عبر منشور على "فيسبوك"، مدير القناة، سليم الشيخ، باغتصابها والتحرش بها خلال فترة تدريبها بالمؤسسة الإعلامية.
ونشرت بوشعيب آنذاك تدوينة على صفحتها ضمّنتها مقاطع ومقتطفات من مكالمات ورسائل قصيرة قالت إنها جرت بينها وبين سليم الشيخ. وإثر ذلك، طالب ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة إقالة سليم الشيخ، بينما أُخضعت هي للطب الشرعي.
ويأتي إعلان سيطايل في سياق حملة عالمية اعترف فيها ضحايا حول العالم بتعرضهم للتحرش والاغتصاب، بدأت من فضيحة هزت هوليوود ولاحقت المنتج هارفي وينستين، إذ اتهمته أكثر من 50 امرأة بالاغتصاب والتحرش الجنسي، بينما نفى من جهته ممارسة الجنس مع أي امرأة دون رضاها.